2024-04-16 12:45 م

التفاوض او المفاوضات

2014-11-19
بقلم: حاتم استنبولي
التفاوض هو مبدأ لحل التعارضات القائمة بين اطراف متعددة او بين طرفين ,,,,, وعادة هذا يبدأ قبل تعقد النزاعات او نتيجة الحروب ,,,,, ولكن لكي يتحقق التفاوض يجب ان يملك الطرفين سيادتهما من حيث المبدا .... وبالشأن الفلسطيني خاصة فالسيادة الفلسطينية غير مكتملة ولهذا فالذي يجري ليس تفاوضا بل املاء شروط من قبل طرف يعتبر نفسه منتصرا ويملي شروطه على الطرف الآخر ...... فالحديث الدائم عن التفاوض وعودته هو من اجل املاء المزيد من الشروط ... فلناخذ جولة من بدء التفاوض على ماذا حصل كل طرف من الأطراف ... فلنبدا فلسطينيا ....1- اعتراف امريكي ب منظمة التحرير الفلسطينية ولكن في الجوهر هي تقوض هذا الأعتراف باستمرار وجود اكثرية الفصائل على لائحة الأرهاب السنوية المعلنة من قبل وزارة الخارجية وهذا يعني ان الولايات المتحدة لم تعترف بالمنظمة كاطار يمثل الفلسطينيين وانما تتعامل مع من يحمل مشروع التفاوض داخل اطارها كافراد وتنظيمات وتضع فصائلهم المسلحة على قائمتها ..... 2- اعتراف اسرائيلي بسلطة ادارية تنظم عمل سكان الضفة الغربية ويكون الحفاظ على الأمن هو اولوية وحيدة ,,, ولا تملك الحق (اي ) السلطة في التصدي او منع الجنود الأسرائليين للدخول لمناطق السلطة الأدارية واعتقال او اغتيال المشتبه بهم دون محاكمات او اخذ موافقة السلطة وتلزم السلطة بتقديم المعلومات الأمنية عن السكان القاطنين تحت سلطتها الأدارية ... 3- لا يحق للسلطة انشاء اي شكل من الأشكال العسكرية قد يفهم منه جيشا او كتائب للدفاع الوطني .... ويمنع الحديث عن اي عقيدة قتالية وطنية وفقط العقيدة الوحيدة (للأشكال) العسكرية هي محاربة الأرهاب .. ويتم تدريب هذه القطاعات في دول تكن الأحترام والصداقة لأسرائيل ( كالأردن , ومصر , والأمارات والدول الأوروبية والولايات المتحدة....) 4- تمنح السلطة الأموال من البنك الدولي والأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ,,,, لتنفيذ مهامها في حفظ الأمن ومحاربة الأرهاب ,,,,,, وفقط تستعمل هذه الأموال لهذا الغرض,,,,, ماذا حصلت اسرائيل ..... 1- ا عتراف فلسطيني بوجودها وبهذا الأعتراف حصلت على مناطق ال48 بلا مفاوضات او اي التزام بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الشان ,,,,, 2- بدات المفاوضات على كيفية ادارة السلطة لشوؤن السكان الخاضعين اداريا لسلطتها 3- تنازل السلطة عن حقها في النضال من اجل حق تقرير المصير ... 4- اقرت السلطة بشرعية الأجرآت الأسرائيلية بشأن القدس واخرجت القدس من دائرة الصراع الوطني ووافقت على حصره في العنوان الديني وتخلت عنه للولاية الأردنية ,, رسالة عباس الى الملك عبدالله الثاني ....... 5-الزام السلطة بالتنسيق الأمني وتقديم كافة المعلومات الأمنية الى المؤسسات الأمنية الأسلرائيلة وفقط باتجاه واحد من السلطة لأسرائيل ..... 6- الولاية الأمنية على المعابر هي لأسرائيل,,,,,, 7- تخصم نسبة من العائدات الضريبية والرسوم الجمركية لصالح خزينة (جيش الدفاع) مقابل الجهود المبذولة في حفظ الأمن ,,,,,, 8- لا يوجد اي سقف زمني لهذا التفاوض ,,,,, والمدقق اكثر يجد الكثير مما حصلت عليه اسرائيل منذ توقيع اوسلو ,,,,,, ولهذا فان العملية التي تحصل ليس لها علاقة بالتفاوض وانما في املاء الشروط السياسية والحقوقية والأمنية على الشعب الفلسطيني من خلال سلطة نصبت عليه بقرار (امريكي --اسرائيلي ) وبمباركة عربية ,,,,,, وبالنتيجة لا يمكن الحديث عن تفاوض واستمراره وانما عن استسلام مطلق للشروط الأسرائيلية ,,,,, كون شرط السيادة انتفى عند الطرف الفلسطي وتحول الى حوار بين السجين والسجان وجهد الطرف الفلسطيني والعربي هو تحسين ظروف السجين ,,,,,, واليوم القدس اسقطت عبثية التفاوض واكدت ان الصراع هو صراع وطني بامتياز وما زال قائما بين المغتصب وصاحب الحق مهما وقعوا من اتفاقات ,,,,,,,

الملفات