عادت القدس الى الواجهة بعد غياب طويل، فهذه الهبة في المدينة المقدسة دفعت المجتمع الاسرائيلي للالتفات الى حقيقة وجود "شائبة" في العلاقة مع الفلسطينيين لم يتم تنقيتها حتى الان.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أنه ليس سليما أن يكون البديل عن المفاوضات، هو الجمود في عملية السلام، بدون وجود خيارات أخرى، فالجمود الذي ترافقه حالة من "السكون" الفلسطيني يوفر لاسرائيل كل ما تحتاجه للاستمرار في تغيير الواقع على الأرض، وليس فقط في مدينة القدس، وانما في مناطق بالضفة الغربية، فهناك عشرات عمليات مصادرة الاراضي يتم الاعلان عنها شهريا في مناطق مختلفة من الضفة لصالح مشاريع اسرائيلية تطويرية أو تحت يافطة الاحتياجات الأمية، وبالمقابل لا نرى الا أخبارا عابرة تتحدث عن هذه المصادرات، دون تحركات حقيقية حاسمة من الجانب الاخر، واذا ما استمرت الحالة على ما هي عليه في ظل جمود عملية السلام وغياب أفق سياسي حقيقي ورفض البحث عن خيارات أخرى، فان "حالة السكون" الفلسطينية، ستصل الى درجة السبات العميق، وهذا يعني أن الفلسطينيين لن يجدوا أرضا يتفاوضون عليها في ظل واقع يرسمه الاحتلال لنفسه ولمصلحته.