2024-03-29 02:21 م

لقاءات سرية سعودية اسرائيلية في لندن وباريس حول الملف النووي الايراني

2014-11-22
القدس/المنــار/ موضوع المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني يضغط بقوة على العديد من الأطراف المعنية بهذا الملف سواء في المنطقة أو في العالم، فالاتصالات بين ايران والعرب التي تكثفت في الأسابيع الاخيرة للوصول الى اتفاق قبل انتهاء السقف الزمني المحدد، وصلت الى محطة مهمة وحرجة تعكسها صعوبة جلسات التفاوض التي تستضيفها العاصمة النمساوية فينا.
وتقول دوائر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن اسرائيل عملت بشكل شاق خلال الأسابيع الأخيرة من أجل محاولة تقليل الأضرار التي قد تلحق باسرائيل في حال تم التوصل الى اتفاق بين طهران والغرب لا يستجيب لمخاوف اسرائيل الأمنية.
فقد سعت اسرائيل للدفع باتجاه موقف دولي يقترب الى حد ما من مواقفها اتجاه هذا الملف، ومن أجل ذلك، قامت اسرائيل بجهود حثيثة خلال الاسابيع الاخيرة، وتواصلت بشكل مكثف مع حلفاء لها في المنطقة والعالم من أجل تنسيق المواقف، وعلى رأس هذه الدول السعودية وفرنسا وبريطانيا، وكشفت الدوائر أنه في هذا الاطار التقى وزير الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ، يوفال شتاينتس، مع مسؤولين سعوديين يتابعون هذا الملف، وعقدت عدة لقاءات بين الجانبين في لندن وباريس.
وتشتكي اسرائيل من أن هنا ما يمكن وصف بالصمم لدى الادارة الأمريكية فيما يتعلق بالملف النووي الايراني، وتقول دوائر اسرائيلية أن الرئيس باراك اوباما يرغب بالامتناع عن الاصطدام بحائط الفشل في هذا الملف، وانه في حال لم ينجح في اغلاقه، سيسعى الى تمديد التفاوض بشأنه على أمل خلق اختراق في أقرب فرصة، وفي ما تبقى من زمن قبل انتهاء ولايته.
والاعتقاد في اسرائيل أن ايران والغرب قد يصلان الى اتفاق يسمح بتمديد المفاوضات، أي اتفاق على شكل رزمة من التفاهمات التي تمهد لاستمرار المفاوضات، فالحدي عن أجواء ايجابية تفرض الاستمرار في التفاوض وأن هذه الاتصالات لم تصل الى طريق مسدود، أي أن الاتفاق هو على بث ونشر الأجواء الايجابية واستكمال ما تم التوصل اليه حتى الان في الطريق الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني.