2024-04-24 11:58 م

الله... سيحمي مصر

2014-11-25
بقلم: وفيق زنداح
الحديث عن يوم 28 نوفمبر المقبل يأخذ منحي التهويل والتضخيم ...ومحاولة اثارة الخوف والرعب ....وكأن ما سيحدث بهذا اليوم خارجا عن اطار ما يمارس من تجمعات هنا وهناك ...ومن تظاهرات تمارس العنف ....في اطار سلسلة الاكاذيب والشائعات التي يحاولون ادعائها وتسويقها بأنهم يتظاهرون سلميا مع ان الشاهد والمشاهد عنف وارهاب ومحاولة فاشلة ومخادعة لتسويق سلمية تظاهراتهم ...بعد أن أغلقت الابواب ..ولم يعد هناك من يشتري هذه البضاعة الفاسدة ....وحتي من يمكن أن يشاهد هذه الصورة المخزية لأفعال لا تعبر عن روح الوطنية ولا تستمد سلوكياتها من أخلاقيات ديننا الحنيف . محاولة التظاهر في يوم 28 نوفمبر القادم ورفع الرايات السوداء باسم الدين ..كما رفع المصاحف ..بعد أن ثبت أن الدين وتعاليمه منهم براء ومن أفعالهم وأخطائهم التي تؤدي بهم الي الانتحار السياسي والمجتمعي ...بعد أن رفضهم الشعب المصري الذي تيقن وتأكد منذ اللحظات الأولي حجم المؤامرة وخيوطها والتي تستهدف وطنهم من خلال زعزعة الثقة واثارة الفتن ومحاولات ضرب الاستقرار والتنمية في محاولة يائسة وبائسة لضرب مقومات الدولة وأركانها الاساسية واضعاف معنويات الشعب المصري الذي يتابع وعلي مدار اللحظة عدم مقدرتهم علي الحشد وفشلهم المستمر ما بعد كل نداء ودعوة . خطة مكشوفة وخيوطها معروفة ومحددة ...لكل من يقف وراءها وأصبح واضحا للعيان ...كل ما يرد من تصريحات لزمرة المفسدين الفاشلين التى لن تعفيهم من تحمل مسئولية اثارة الفتن والفوضي والشائعات والتي بمجملها لن تجد من يتناولها أو يسوقها الا هؤلاء المعتوهين المنحرفين بفكرهم وذات الجنوح التكفيري خوارج هذا الزمن . طارق الزمر القيادي بالجماعة يعلن عن فقدان أي أمل للحراك السلمي ....ولا نعرف عن اى حراك سلمي يتحدث ؟؟ فمنذ ثورة 30 يونيو وهم يستخدمون العنف وسيلة وهدف ...بل ذات المذكور وجماعته وراء اغتيال الرئيس الشهيد السادات وهو علي المنصة بذكري وطنية مصرية قومية لا يقدرونها ولا يفهمون معناها . هؤلاء القتلة الممولين بمال أسود ليدفعوا بالبلاد الي الخراب والقتل والدمار ....كما مالك عبد الماجد الذي يخرج ليقول أن ما سيحدث في 28 نوفمبر القادم لأيام قليلة وسيكون بعدها الحوار ...ولا نعرف علي أي حوار يتحدث بعد أن قتلوا واجرموا وخربوا ....وبعد ان اساءوا للدين وللوطن وللامة المصرية والعربية والاسلامية ....كما حازمون جماعة حازم أبو اسماعيل وممارساتهم العديدة والذين استخدموا العنف بكافة صورة وأشكاله والذين تناسوا ما حدث لهم في اعتصامهم بالقرب من وزارة الدفاع المصرية ..كما اعتصامهم أمام مدينة الانتاج الاعلامي . محاولات مكشوفة فيها من الخبث والمكر ..كما يغلب عليها الغباء السياسي من خلال هذه الاساليب العنيفة التي يحاولون من خلالها فرض أراءهم ومحاولة اظهار أنهم يمتلكون الحقيقة ...مع أنهم جماعة قد ثبت كذبها وتحريفها وخداعها . أفعال هذه الجماعات أصبحت واضحة ويسهل قرأتها من كافة المتابعين والمحللين وحتي من جماهير الشعب المصري والعربي والاسلامي عندما يحاولون أن يطرحوا فكرة التظاهر وهم يرفعون قرأننا الكريم ...أي تجارة رخيصة أكثر من ذلك ؟ وأي انحطاط قيمي أكثر من هذا ؟ الازهر الشريف وكافة رجال الدين والعلماء قد قالوا كلمتهم التي تحرم فيها مثل هذه الافعال التي يمكن أن تؤدي الي الفتن واثارة النعرات ...قرأننا الكريم خارج كافة الصراعات وهو محفور بالقلوب والعقول ومرفوعا وشامخا في مكانه لانه شاهد لنا وعلينا...وهو خارج اطار المزايدات والمناكفات والاعمال البهلوانية والصبيانية غير المسئولة والتي تعبر عن ضعف فكري وحالة من الارباك والارتباك لمنظمي هذا اليوم حيث أنهم لا يعرفون ولا يدركون ماذا سيفعلون . لن تنجحوا ....ولن تحققوا ما تريدون ....ولن يفيدكم قناة الجزيرة مهما فعلت ونقلت وأحدثت من الخداع التصويري والمونتاج الالكتروني والصوتي ...وحتي مهما خصصتم من فرق متخصصة لشبكات التواصل الاجتماعي لاثارة الشائعات والفتن ...سيكون مصيركم الفشل . قناة الجزيرة تستمر بنهجها المرسوم ...وفعلها المخطط ..وبأهدافها الواضحة والتي تعبر من خلالها عن أهداف وجودها وانتشارها والدافع للفتن والتقسيم واثارة الفوضي وخفض المعنويات ...قناة واضحة وضوح الشمس ...ولم يعد خافيا للمشاهد والمستمع ما وراء الخبر وما وراء الرأي الاخر ...فكلها خزعبلات اعلامية لا طائل منها ولا هدف ....الا التخريب والفتن واثارة الشائعات ...في محاولة يائسة لاضعاف الدولة المصرية ...استمرارا لحلم قائم ..وكابوس مسيطر...علي عقول مرضي الزمن من المنحرفين فكريا ودينيا وأخلاقيا ...أن بإمكانهم أن يروا داعش وغيرها من المسميات والتي يعملون علي تضخيمها واظهارها وكأنها قوة كبيرة مع أنها أصغر من أن تذكر برغم المبايعات من بيت المقدس الارهابي الذي اصبح علي وشك الانتهاء ...وحتي مجلس شوري الاسلام في ليبيا والذي يتواجد في مدينة درنة علي بعد 200 ميل عن الحدود الغربية والذي لا يتعدى عددهم 800 مسلح حسب تقديرات C.N.N ما قبل 28 نوفمبر القادم ...وما بعد هذا التاريخ ...مصر ستبقي قوية ومتماسكة بشعبها العظيم ...وقواتها المسلحة ..وأجهزتها ومؤسسات الدولة القادرة علي احكام السيطرة والتعامل مع كل حدث بالقدر الذي يستحقه ...لأن مصر العربية تدرك المخاطر المحدقة بها ...كما تدرك حجم المؤامرة الداخلية والخارجية ..بحكم مسئولياتها القومية ودورها ومكانتها ...لأن ما يجري من مخططات لإضعاف الدولة المصرية محاولة واضحة للانقضاض علي دول عربية أخري ومحاولة تفتيتها وتقسيمها . يوم 28 نوفمبر المقبل .سيكون يوما عاديا ...وحتي ولو لم يكن ...سيكون يوما تثبت فيه الدولة المصرية والشعب المصري وكافة مؤسسات مصر أن من سيخرجون ويمارسون العنف سيكون الرد عليهم بكل قوة وحزم وحسم ....فلا مجال للعبث بالأمن القومي المصري ...ولا مجال للتخريب بمقومات ومقدرات الشعب المصري ...لان مصر العربية ستبقي علي الدوام أرض السلام والمحبة والعدل ..وستفتح قلوبها لكافة المحبين لها ...لأنها أرض الكنانة ...والتي ذكرها الله سبحانه وتعالي في قرأننا الكريم عدة مرات ...فالله سيحمي مصر لأن فيها خير اجناد الارض ...الله سيحمي مصر ...دعاء خالص ومخلص من فلسطين أرض الرباط ...ومن بيت المقدس واكناف بيت المقدس .

الملفات