2024-03-29 02:30 م

قناة تلاقي الفضائية شكراً... من القلب!!

2014-11-25
بقلم: إبتسام نصر الصالح *
قيمة العمل بانعكاسه على المجتمع كافة، وكلما كان انعكاس هذا العمل يشمل كافة أطياف المجتمع وكافة أجياله من أطفال وشباب وكهول، حين يشملهم بطاقة إيجابية محفِّزة عندها فقط نقول عن هذا العمل أنه عمل وطني بكل ثقة وفرح. هكذا نشعر تجاه جنود وضباط جيشنا العربي السوري ونحن نراهم على الحواجز وهم يقومون بكل ما لديهم من مهارات للحفاظ على أمننا أن نتابعهم على التلفاز ونتابع أخبارهم وهم يلاحقون الإرهابيين ويدحرونهم أينما وجدوا ليعود الأمان إلى كل بقعة يحرروها من سيطرة الإرهابيين. هؤلاء بواسل الجيش العربي السوري يمنحون كل سوري طفلاً كان أو شاباً أو كهلاً طاقة إيجابية تحفِّزه على مواصلة العمل على دروب الحياة لتبقى سورية تعج بالحياة الزاخرة. *بالموازاة مع الجيش العربي السوري: هناك مشاهد تبعث لدينا الطاقة الإيجابية لنا جميعاً كمواطنين سوريين حين نفتح أبواب بيوتنا صباحاً، ومن أجملها على الإطلاق هؤلاء الأطفال الحاملين لحقائبهم المدرسية وهم يرتدون زيهم المدرسي وينطلقون جماعات وأفراد إلى مدارسهم بينما يسبقهم معلموهم وهم يحملون كتبهم ودفاتر تحضير الدروس هذا المشهد الرائع الذي يبعث على الثقة بالحياة المنبعثة من البيوت المنطلقة للبيت الأكبر الوطن ترسل لنا رسالة مفادها أن هيا انطلقوا فها قد أتى صباح جديد وليس هناك وقت للكسل والنوم!!! ومن هذه الطاقات الإيجابية الموازية أيضاً ما قدمته (قناة تلاقي الفضائية السورية) التي تقدَّم فريق مؤلف من مذيعتين ومخرج إضافة لكادر كبير من الفنيين بكافة المجالات، إلى خوض تحدٍ عظيم حيث قرروا كسر الرقم القياسي لأطول ساعات بث لبرنامج حواري مباشر واتصالات حيَّة وبوجود جمهور في الأستديو ولو من عشر أشخاص على الأقل بدون توقف مع شرط تغيير المذيعات للماكياج والإكسسوارات وتناول الطعام على الهواء مباشرة. هذا الإصرار من فريق العمل على خوض المغامرة والتحدي هو الآن مثال يُحتَذى للجميع لأنه يمنحهم طاقة إيجابية تقول لهم أنهم لا مستحيل مع الإرادة والهدف النبيل لا شيء يقف أمام الوصول إليه، حيث صرَّح هذا الفريق أن الهدف هو توجيه رسالة للعالم أجمع وهي رسالة محبة تقول أن سورية مازالت وستبقى بلد الحضارة والمحبة . هذه الإرادة مع الهدف النبيل يمكنها أن تجفف المستنقعات في دروبنا وتحطِّم الصخور وتوقف الأعاصير وتُسَكِّن الرياح. *المضمون أهم من الشكل: ذات مرَّة قرأت أن عجوزاً تبدو بصحة جيدة وجمال بهي رغم عمرها الكبير سُئِلَتْ هذه العجوز عن سرِّ صحتها وجمالها فقالت أنه الصدق والإيمان وقراءة القرآن. إذاً مضمون روحها ونفسها وعقلها قد منحها انعكاساً إيجابياً منحها الجمال الخارجي الذي رآه الناس. وكنت منذ أيام قد سمعت من إحدى صديقاتي تتحدث عن الموضة وآخر الجديد في موضة المعطف(الجاكيت) النسائي هذا العام فقلت معلَِّقةً: هل لديكِ مكان في بيتك يتَّسع لكل هذه الموضة؟!!! فأجابتني بثقة: لا!لا! أنا اشتريت عدة معاطف وكل واحدة من أخواتي المتزوجات اشترت مجموعة مختلفة الألوان والموضة ونحن نقوم بتبادل المعاطف كل عدة أيام حتى يتسنى لنا أن نظهر على الموضة طوال الشتاء.!!! بينما قرأت خبراً في العدد 1218 من جريدة تشرين بتاريخ 18تشرين الثاني 2014 مفاده: أن المذيع الأسترالي" كارل ستيفانوفيتش" قد صرَّح عن قيامه بارتداء البدلة نفسها يومياً على مدار عام كامل في برنامجه، بغية تسليط الضوء على التقييم العادل لزميلاته المذيعات المعتمد أساساً على المظهر، وأنه كان يكتفي بتغيير ربطة العنق فقط، "لم يلاحظ أحد الأمر، لم يهتم أحد"وأشار أن تقييمه كان يتم وفق عدة عناصر مثل كيفية إجرائه للمقابلات، وحس الدعابة، ويتركز الأمر في الأساس حول كيفية قيامه بمهام عمله، بينما يتم تقييم المذيعات وفقاً لما يرتدينه أو حسب تسريحة الشعر. كم يمنحنا هذا الخبر من طاقة إيجابية تريحنا من عناء وضع ثقل على كاهلنا ونحن نجهد بالبحث عن حلول لمشاكلنا المادية لنتمكن من متابعة آخر صرعات الموضة. *شكراً لمانحي الطاقة الإيجابية: ليس لنا إلا أن نشكر كل من منحنا الطاقة الإيجابية لاستمرارنا في الإيمان بقدرة بلادنا وقيادتنا وشعبنا على منحنا الأمل لعودة الحياة الطبيعية إلى كل بقعة من بقاع سورية الحبيبة. فإليكم يا بواسل جيشنا العربي السوري ولكل من يؤازركم من الدفاع الوطني واللجان الشعبية ومن كتائب الأحزاب لكم جميعاً كل الشكر والتقدير والمحبة والدعاء بالنصر ومزيداً من دحر الإرهاب حتى تحرير كل سورية من رجس الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتدي لبوس الإرهاب وهو الإرهاب ذاته. وإليكم أيها التلاميذ والمعلمين المنطلقين صباحاً إلى مدارسكم كل الشكر والتقدير والمحبة. وإليك أيها المذيع الاسترالي كل الترحيب والشكر والمحبة . وإليكم يا فريق (قناة تلاقي الفضائية السورية) الذي خاض التحدي كل الشكر والمحبة والتقدير.لأنكم منحتمونا هذه الطاقة الإيجابية لتستمر الحياة وليبقى علم الجمهورية العربية السورية مرفرفاً في الأعالي بألوانه الأحمر والأبيض والأسود ونجمتيه الخضراوين معلناً للعالم أجمع أن ها هنا سورية منبع الشمس والحضارة والمحبة والسلام.

الملفات