2024-03-29 01:16 ص

إعتقالات واسعة وإجراءات أمنية مشددة في السعودية تخوفا من عمليات تخريبية

2014-12-08
القدس/ المنــار/ تناقلت الأيام الأخيرة أنباء عن حملات اعتقال واسعة تقوم بها أجهزة النظام السعودي، وتشمل مختلف الشرائح والمناطق في المملكة، ولا تقتصر حملات الاعتقال على المواطنين فقط وانما تعدت ذلك، لتطال الوافدين أيضا.
وذكرت دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن هذا التشديد الأمني تعيشه السعودية منذ فترة، وتحديدا منذ أن باتت شريكة اساسية لحلف الولايات المتحدة ضد داعش الارهابي، وتعمل أجهزة النظام الأمنية بشكل مكثف من أجل منع وقوع أية عمليات تخريبية مفاجئة على أرض المملكة، فالجهات المعنية في الرياض تدرك جيدا أن حالة "السلام" التي كانت قائمة بين نظام آل سعود والمجموعات الارهابية التي تقاتل في سوريا والعراق بما فيها داعش، واحتضان هذا النظام لمجموعات ارهابية في ساحات أخرى كاليمن، حالة الدفء هذه بين الارهابيين والنظام دخلت مرحلة جديدة ، بعد أن أصبح هناك حاجة سعودية لاعلان المواقف بصراحة، بعد الاتهامات التي تلقتها المملكة من جهات عديدة بدعمها للعصابات الارهابية، وبالتالي، لم يعد أمام النظام مجالا للاستمرار في الانكار والرقص على الحبال، أي الدعم للارهاب، ثم الادعاء بأنه معاد للارهاب، لذلك، تشعر السعودية بأنها تسابق الزمن لمنع العملية القادمة ، التي ستتعرض لها المملكة بالتأكيد في ضوء ما تشعر به العصابات الارهابية التي كانت تحتضنها السعودية وتمولها، ثم تراجعت عن ذلك، فأصيبت العصابات بالخذلان، خاصة وأن النظام السعودي يشكل العمود الفقري المالي للارهاب والارهابيين، قبل ان يدرك النظام المذكور بأن الأمور قد خرجت عن سيطرته، وبات الارهاب يهدد مصالح الغرب، فاضطرت الرياض للانضمام الى التحالف الغربي بقيادة واشنطن لمحاربة داعش.
دوائر مراقبة لما يجري من نشاط أمني مكثف يقوم به النظام السعودية وأنظمة خليجية اخرى تؤكد أن هناك حالة ترقب وانتظار خاصة وأن الجهد الأمني المكثف الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المختلفة في منطقة الخليج لا يمكن أن تضمن نتائج كاملة مائة بالمائة، حيث هناك عداء مكبوت بين بعض دول الخليج، حتى لو رفعت رايات الصلح.