2024-04-24 06:00 م

إغتيال الوزير أبو عين تصعيد إحتلالي خطير يفتح الأبواب لتفجير الأوضاع وإشتعالها

2014-12-10
القدس/المنــار/ تصفية الوزير الفلسطيني زياد أبو عين المسؤول عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على أيدي جنود الإحتلال في بلدة ترمسعيا، تعني في الدرجة الأولى أن هذا العمل الارهابي هو ترجمة لرخصة من الاحتلال لقتل الفلسطينيين، وثانيا، هذه الجريمة النكراء تؤكد من جديد أن هذا الاحتلال ماضٍ في سياسة القمع والقهر والقتل، دون إكتراث لأية مواثيق ومعاهدات دولية، وفي نفس الوقت هو استهتار بالمجتمع الدولي الذي يدعو في كل المناسبات الى استعادة شعب فلسطين حقوقه، ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة.
وتكشف هذه الجريمة عن سياسة الانتقادات "الناعمة" الصادرة عن عواصم أوروبية، وغيرها، وتجرّم أيضا الإدارة الأمريكية التي تصطف الى جانب اسرائيل في الميدان وفي كافة المحافل الدولية، واغتيال القيادي زياد أبو عين يفضح من جديد التواطؤ العربي إتجاه القضية الفلسطينية وشعبها، تواطؤ وصل درجة التحالف مع الدولة الغاصبة التي تمارس القتل ضد أبناء فلسطين سياسة منتهجة وممنهجة.
وترى دوائر متابعة لما يجري ويدور في دائرة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أن نشاطات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هي نشاطات سلمية إحتجاجية على ممارسات الاحتلال من حصار ومصادرة أراضي، وقطع أشجار وأرزاق وإذلال، واذا كانت هذه النشاطات السلمية تقابل بهذه الوحشية فإن الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، فما يقوم به الاحتلال هو دفع باتجاه التصعيد وتفجير الأوضاع وزيادة التوتر التي تؤدي الى العنف وهو سياسة للتغطية على محاربة قيادات اسرائيل لأية جهود وتوجهات سلمية، نحو إبرام سلام عادل وشامل مع الفلسطينيين.
وتضيف هذه الدوائر أن على اسرائيل عدم خلق الذرائع وطرح التبريرات في حال تفجرت الأوضاع، وتزايدت أعمال العنف عددا وحجما وحدة، فهي الدافع والسبب ومن تتحمل مسؤولية ما قد يترتب على هذه السياسة الارهابية التدميرية. واغتيال زياد أبو عين قد تكون نقطة تحول صعبة نحو تطورات وأوضاع خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، واذا ما كان العالم حريصا على استقرار ساحة الصراع المتوترة والقابلة للاشتعال، عليه أن يسارع للجم هذا الاحتلال وكنسه من خلال جهود جادة، تجبر اسرائيل على التعاطي بصدق نوايا وايجابية جادة مع هذه الجهود وانجاح عملية السلام التي تراوح مكانها.
وخلاف ذلك، فان الأيام ستكون صعبة وخطيرة، واذا ما اشتعلت ساحة الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فان الحرائق والنيران لن تبقى محصورة في هذه الساحة بل ستتعداها الى ساحات ودوائر أوسع.
وهنا، لماذا لا تتجرأ الدول العربية التي التحقت باصطفافات الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب، وتضم اسرائيل الى الجهات الارهابية المطلوب مكافحتها ووضع حد لها، فاسرائيل أخطر من داعش على السلم العالمي بل وأكثر وحشية وبربرية.