2024-03-29 11:58 ص

وعيُ السوريين نارٌ ونور

2014-12-16
بقلم: عبدالفتاح أحمد السعدي*
يتمدّدُ وعي السوريين كالنار في الهشيم ، والنارُ نورٌ يتبدى على وجنات المواطنين في شتى أماكن تواجدهم ، وينعكس على سلوكياتهم ، وإرهاصاتِ أفراحهم ، وآمالهم بمستقبلٍ مُشرق يعيد البلاد والعباد إلى سابق عهدها من الأمن والازدهار ، والرفاه والرفاء ، دونما نسيان أيامِ الألم وصُوَرِ الأحبّة الذين أنقذوا سورية من براثنِ الغدر ، والخديعة ، أولئك الذين ترجلوا عن صهوات العزّ إلى قممِ المجد والخلود . أولئك الذين ألبسونا أمانةً غاليةً لا تمحوها سراديبُ السياسة ، ولا يلغيها تقادمٌ . فمَن حاكَ الفتنة وشرعَ بتنفيذها هو شرير من النوع الجديد هو لا يعرف للإنسانية معنىً ، ولا للأخلاق موضعٌ ، ولا للضمير مكان ، لقد أعمتْ عيناه الماديَّةَ الحاقدة المزيّفة ، فارتأتْ عليه ارتداء حُلّة الدين خبثاً ، وسلوكَ القتل باسمهِ طريقاً ، فزوَّرت رحمةَ هذا الدين العظيم ، وفككت باسمهِ وقتلتْ وشنَّعت ، فما كان لرحمةِ الله إلا تحميَ سوريّة ، فردّ كيدهم ، وأذلَّهم ، وأعمى بصيرتهم ، ومع الوقت زرعَ في قلوب المدافعين وأهليهم عزّة الصمود والثبات ، فتسرَّب مع ثباتهم وعيُ الواقعين تحت تأثير الفِتَنِ الشريرةِ المتقنة ، وهاهم يشرعونَ بلعنِ الأشرار والوقوف بوجههم ، معانقين دولتهم ورئيسها العظيم ..
*كاتبٌ ، وشاعرٌ عربيّ فلسـطينيّ ســوريّ

الملفات