2024-04-25 10:33 ص

اخر الكلام ..الانتخابات الديمقراطية

2014-12-16
بقلم: وفيق زنداح
حتي نسدل الستار علي الفصل الاخير للمشهد ....وحتي نبقي علي شعرة معاوية ...وأن لا نستمر في كيل الاتهامات والتي وصلت الي الحد الذي يسئ لنا جميعا ....وحتي نعيد الامانة لأصحابها الحقيقين... ليمارس الشعب حقه الطبيعي وبإرادته الحرة في اختيار من يمثله ومن ينوب عنه ويدافع عن حقوقه ...ويوفر له ما زاد وطاب من حياة رغيدة توفر له كافة متطلباته المعيشية ....وتحل له كافة أزماته السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية الانسانية ...وحتي نوفر الفرصة السانحة لشعبنا لأن يشارك بقوته التصويتية وبإرادته الديمقراطية في فض هذا الاشتباك المستمر والمتصاعد والذي وصل الي الحد الذي لم يعد مقبولا سماعه أو مشاهدته لا علي المستوي الوطني ...ولا علي المستوي الخارجي ..لأنه يزيد من ضعفنا وهمومنا ...ويوفر لعدونا المأزوم فرصة الخروج من أزمته وترتيب أوضاعه ليستمر في عدوانه واستيطانه واستباحته وتهويده لمقدساتنا واستمرار احتلاله وحصاره لنا . عودة الامانة لأصحابها ...عودة الوطن لأصحابه ...لكي يقولوا كلمتهم الفاصلة والحاسمة لمن يمثلهم ويسير أمور حياتهم... ويعمل علي تحقيق غاياتهم وأمانيهم الوطنية ...بعيدا عن هذا المشهد الانقسامي الذي زاد من عثراتنا ومصائبنا ومعوقات تقدمنا ...وهذه حقيقة ثابته وراسخة ولا يستطيع أحد التنكر لها أو التغاضي عنها مهما امتلك من بلاغة الحديث ومفردات لغوية ووسائل اعلامية . لقد احتار عقلاء الوطن ...كما احتار الصابرين والمرابطين ...احتار من قدموا الشهداء والجرحي والاسري ...كما احتار من صمدوا في منازلهم وعلي أرضهم ...كما احتار من فقد منزله واصبح بالعراء ....حتي أن الحيرة قد وصلت ممزوجة بغضب شديد لمن لا يمتلك قوت يومه ...ومن لا يجد فرصة عمل واحدة . شعب بأكمله أصبح حائرا أمام هذا الصخب الاعلامي والتصريحات المتعددة والمتناقضة ... والتي تجعل من حق هذا الشعب أن يمتلك ارادته وان يستعيد أمانته ووطنه ...وأن يختار بإرادته الحرة من يجد فيهم الثقة والقدرة والكفاءة ...والمؤهلين للبدء بصفحة جديدة لا تشوبها شائبه ...مرحلة تتقدم فيها مصالح الوطن علي مصالح الجميع . نريد ان ندخل الي مرحلة انتخابات ديمقراطية رئاسية وتشريعية وبأقصى سرعة ممكنة علي اعتبارها أنها المخرج لهذه الازمة المستعصية وحتي ننهي كافة المناكفات والتجاذبات ...وأن لا نستمع الي هذا شرعي وهذا غير شرعي ....لأن من سيتم انتخابهم هم يمثلون شرعية ارادة الشعب لمدة زمنية محددة ليتم تشكيل حكومة فلسطينية تعبر عن ارادة الناخبين بحسب ما تفرزه نتائج الانتخابات . الحيرة التي نعيش فيها ...كان لابد وأن نبحث عن مخرج ديمقراطي... لإعادة صياغة واقعنا السياسي.... بإرادة الناخبين في عملية انتخابية ديمقراطية نزيهة وشفافة وبمراقبة دولية وعربية ....واعطاء فترة تمهيدية لإتاحة المجال لكافة القوي السياسية والشخصيات الوطنية لخوض معركة انتخابية وليقل الجميع ما يشاء ...,ولينظر الجميع بما يشاء ...وليحمل الجميع مسئولية الماضي لمن شاء ...حتي ننهي هذا الفصل المأساوي الكارثي الذي لم يعد يحتمل في ظل المناكفات والتجاذبات وتحميل كل منا للأخر مسئولية ما الت اليه الاوضاع . حق عودة الامانة لأصحابها ....حق مشروع ودستوري ويجب أن يصدر مرسوما رئاسيا لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ...حتي لا نبقي بحالة خلاف وانقسام أضر بقضيتنا ولا زال معطلا لمشروعنا الوطني...برغم كافة الانجازات السياسية والاعترافات المتتالية من البرلمانات الاوروبية وما ستقدم عليه القيادة الفلسطينية من مشروع قرار لمجلس الامن بعد ايام ...الا أن هذا الانجاز السياسي والدبلوماسي والذي لا يراه الجميع بعين واحدة... في ظل حالة الفلتان الاعلامي والسياسي والتي لا تحكمه ضوابط ولا قوانين ...كل يعتمد علي قناعاته الشخصية ومصالحه الذاتية وأجندته الفصائلية ...بعيدا عن مصالح الوطن الذي ينزف دما ...ولا زال يعمل جاهدا علي تداوي جراحه.... واعادة بناء ما تم تدميره . المشهد الفلسطيني الحالي لا أعتقد أنه مرضي ومحل فخر لأحد ...لأن الأذى قد وصل للجميع...وأقل ما يقال لنا من خارج حدود الوطن ....عودوا الي أنفسكم ...ورتبوا أموركم ..وعززوا الثقة بينكم.... واحترموا بعضكم البعض ...حتي تحترموا من غيركم... فلا تطلبوا منا وكأنه الزام علينا... وأنتم لا زلتم تتهربون من التزاماتكم مع بعضكم البعض . مخرج الانتخابات الديمقراطية يحتاج الي الاستمرار في توجهات المصالحة وتهيئة المناخ وبسط حكومة التوافق لمسئولياتها ...حتي نوفر المناخ الديمقراطي والانتخابي لجميع القوي وبشكل متوازن ...وحتي يقول الشعب كلمته ...وحتي نعيد مشهدنا الديمقراطي والحضاري الذي كان محل اعتزاز وفخر أمام العالم بأسره .