القطار السياسي لحل الأزمة السورية انطلق على أصوات نشرات الأخبار التي تتحدث يوميا عن عمل أمني وحدث ارهابي في الاراضي السعودي، ومع خوف حكامها من خروج الأمور عن السيطرة في ضوء حملات الدهم والاعتقال اليومية.
تقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الرياض تريد أوراقا رابحة ولم ترفع راية الاستسلام بعد، ومن أجل ذلك، شهدت الأيام الاخيرة لقاءات في الاردن سمحت بأن تشكل جبهة واحدة من المجموعات الارهابية الموجودة في المنطقة الجنوبية وصولا الى القنيطرة، وهناك في ساحة قريبة من سوريا غرفة عمليات موحدة للتعاطي مع هذه المجموعات الارهابية، ومهندس هذا الموضوع النظام السعودي الذي نجح في تركيب المظلة وتحتها العشرات من القيادات الارهابية باشراف ضباط من المخابرات السعودية، التي انفقت عشرات الملايين من الدولارات لاحداث حالة توافق بين المجموعات الارهابية المتصارعة.
وتضيف الدوائر أن هذه التحركات السعودية لن تستطيع تغيير مسار الحل السياسي للأزمة السورية، أو يعيد القطار الذي انطلق الى الوراء، وتشير الدوائر الى أن ما تريده الرياض من وراء ذلك هو امتلاك ورقة رابحة في يدها للمساومة فالحل السياسي يقاس بالوضع الميداني، الذي يقرر أيضا العوائد السياسية على طاولة الحوار.