2024-04-19 11:11 م

8 ساعات من الرعب والخوف في مدرسة "بيشاور" الباكستانية

2014-12-17
بيشاور/ نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها بيتر بوفام يلقي فيه الضوء على قصص الناجين من مدرسة بيشاور الذين عاشوا 8 ساعات من الرعب والخوف، وشاهدوا "الموت" بأعينهم.
وعن تجربته، يروي عرفان شاه (10 سنوات) أنه عندما بدأ بالجلوس والتحضير لحصة العلوم الاجتماعية يوم الثلاثاء، لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيغير حياته للأبد.
وقال شاه إنه "كان جالساً في مقعده داخل الفصل الدراسي عندما سمع صوت إطلاق نار، إلا أن المعلمة لم تعر للصوت أي اهتمام، إلا أن الصوت بدأ يقترب أكثر فأكثر، وسمعنا صوت بكاء التلاميذ، فقام صديقي بفتح إحدى النوافذ، وانفجر بالبكاء عندما رأى العديد من جثث التلاميذ ملقاة على الأرض"، مضيفاً "ركض اثنان من التلاميذ إلى خارج الفصل، إلا أنهما قتلا أمام أعيننا".
وهذه كانت بداية المجزرة التي استمرت نحو 8 ساعات وأسفرت عن مقتل 132 طفلاً و9 من هيئة التدريس، فضلاً عن إصابة العشرات بجراح.
وقال بوفام إن "إحدى المعلمات أحرقت حية أمام أعين تلاميذها، وداخل صفها".
أما خان وهو أحد الطلاب في المدرسة، فيقول "صرخ أحدهم بصوت عالٍ وطلب منا الانبطاح على الأرض، وخلال ثوان معدودات، دخل المسلحون، وصرخوا "الله أكبر" ثم باشروا بإطلاق النار علينا، ولم أر سوى جزمة سوداء تتقدم نحوي ينتعلها أحد المسلحين الذي كان يبحث عن تلميذ ليرديه قتيلاً".
وأضاف "لقد كنت أشعر بألم شديد بسبب اصابتي بطلقيين ناريين في قدمي، إلا أنني وضعت ربطة العنق في فمي كي لا أبكي".
وأردف " اضطررت إلى أن أدعي الموت لأنقذ حياتي، وكنت انتظر أن يطلق المسلح طلقة أخرى علي لترديني قتيلاً"، مشيراً إلى أنه انتظر خروج المسلح من الفصل الدراسي ليزحف ويختبئ وراء احد الابواب، حيث فقد وعيه".