2024-03-29 04:20 م

التحرك الفلسطيني الناجح "يُوقظ" الساحة الدولية * الرئيس عباس يتعرض لتهديدات وضغوط متعددة الجنسيات

2014-12-18
القدس/المنــار/ التحركات الفلسطينية على الساحة الدولية، أدخلت اسرائيل وحلفاءها في دائرة الحرج والانتقاد ، وأحداث التوجه الفلسطيني الى الهيئة الدولية ومجلس الأمن إرباكا لدى القيادات الاسرائيلية التي راحت تطلق التهديدات ضد الرئيس الفلسطيني في اطار الاستنفار لمحاصرة النهج الفلسطيني الذي أثبت جدواه وجدارته وقوة تأثيره، وقدرة القيادة على احراز النجاحات في الساحة الدبلوماسية والسياسية.
حالة تأهب واستنفار دبلوماسي وسياسي في اسرائيل، وتتسع دائرة التهديدات الموجهة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حرب سياسية، وصفتها اسرائيل بالأخطر من الحرب العسكرية، واستخدمت تل أبيب كل الوسائل والاساليب واطلاق التهديدات لمنع القيادة الفلسطينية من التوجه الى مجلس الأمن لتقديم مشروعها لانهاء الاحتلال، وتواصل اسرائيل استعداداتها في أكثر من ميدان وعلى أكثر من صعيد لمواجهة التحرك الفلسطيني، الذي أيقظ أيضا شعوب الدول الاوروبية، لوقف دعم حكوماتها للاحتلال الاسرائيلي.
التحرك الفلسطيني في الساحة الدولية، يثمر نتائج ايجابية، واسرائيل ترى فيه حربا خطيرة تجاوزت كل الحدود، في حين تتكثف الضغوط على القيادة الفلسطينية ووصلت درجة التهديد، بالحصار الاقتصادي بأشكاله المختلفة، وبحل السلطة، وهذه الضغوط متعددة الجنسيات، عربيا واقليميا ودوليا، وقوى مشبوهة على هامش الساحة الفلسطينية، هي الاخرى تواصل التشكيك بالتحرك الفلسطيني، الذي جاء ردا على التعنت الاسرائيلي ، والتخاذل والصمت الدولي والتواطؤ والعجز العربي، وحتى اللحظات الأخيرة، بلغت التهديدات للقيادة الفلسطينية حدا لا يطاق، لكن، القرار الفلسطيني، اتخذ عن دراسة سليمة متأنية، وفشلت كل الضغوط في كسره، وثني القيادة الفلسطينية عن التوجه الى مجلس الأمن الدولي.
وفي الساحة الأوروبية هناك تحول في الرأي العام لصالح قضية الشعب الفلسطيني، ويمكن القول بأن هناك صحوة في الشارع الاوروبي، وهذا يقلق اسرائيل كثيرا خاصة بعد أن ابلغت قيادات اليهود القيادة الاسرائيلية بأن هناك انتقادات واسعة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ونصحت القيادات اليهودية اسرائيل بالتحرك على عجل لمواجهة هذا التحول عبر خطوات عملية، توقف تطور هذه الانتقادات.
وتقول دوائر سياسية اوروبية لـ (المنــار) أنه كلما كانت "المياه راكدة" دون خطوات سلمية جادة على صعيد الحل السياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فان الحكومات في اوروبا لن تتمكن من الدفاع عن الموقف الاسرائيلي.
وتضيف هذه الدوائر، أن القيادات الاسرائيلية على اختلاف توجهاتها تقر بضرورة أن تطرح اسرائيل في الشهور القليلة القادمة وبعد ظهور نتائج الانتخابات الاسرائيلية مبادرة سياسية اسرائيلية لتحريك "المياه الراكدة" ولوقف الانتقادات التي تتسع دائرتها ضد اسرائيل في الساحة الدولية والاوربية تحديدا.
وأشارت الدوائر ذاتها الى أن الائتلاف الحكومي القادم في اسرائيل أيا كانت هويته، يمينية أو يسارية، سيجد نفسه مضطرا لطرح مبادرة سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين.