2024-04-19 06:24 م

آخر تقليعة.. قبل الرحيل!!

2014-12-19
بنيامين نتنياهو غاضب على التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن الدولي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، ويصف ذلك بالخطوة أحادية الجانب ، هو يريد أن يبقي على احتلاله، بالقمع والبطش والحصار وموال التهديدات مختلفة الأشكال والألوان .. متمسك بهذا الاحتلال والتوتر المتصاعد.
اسرائيل بحكوماتها المختلفة ، رفضت سنوات طويلة التعاطي بجدية مع المفاوضات وعملية السلام، واستمرت في تعنتها وفوق القانون، وواصلت اتخاذ الخطوات الظالمة من جانب واحد، مصادرة أراضي واستيطان وتغيير معالم وتهويد، كل هذه الممارسات من جانب واحد، ويرى نتنياهو في ذلك، حقا له ولا يعتبرها أحادية الجانب، أما ذهاب الفلسطينيين الى مجلس الأمن طلبا في إنهاء الاحتلال، يرى فيها نتنياهو تهمة وأحادية الجانب، وأن على الفلسطينيين استشارته في مسألة أن ينهي احتلاله.. هذه إحدى تقاليع قادة اسرائيل، ولعلها تكون آخر تقليعة لنتنياهو، الذي استنفر وهاج وماج وصوب مدافع العداء للعالم كله، وعلى أوروبا تحديدا، وبالطبع القيادة الفلسطينية. 
وإذا كان نتنياهو يرى في هذا التوجه الفلسطيني السليم والعادل خطوة أحادية الجانب، فماذا يا ترى بالنسبة لاحتلاله الارض الفلسطينية؟! القيادات الاسرائيلية فقدت رشدها وزاد غرورها، وتجذر حقدها على العالم كله، ووجدت نفسها ظل الله على الأرض، متوهمة بأن أحدا لن "يكسر أنفها" لا في السلم ولا في الحرب، واستمرت في ارتكاب الجرائم على أنها طقوس مقدسة، ونهب الاراضي ، على أنه حق لها، وعمقت ممارساتها العنصرية على أنها أرقى أشكال الحرية، وهذه ليست بشائر خير لدولة خارجة على القانون، والوحيدة في هذا العالم تمارس الاحتلال المقيت على شعب يلفظها ويسعى لكنس احتلالها.