2024-03-28 11:03 ص

مؤتمر اربيل.. مؤامرة "امريكية" لتنفيذ مشروع "بايدن" القاضي بتقسيم العراق

2014-12-20
بغداد/أبدت شخصيات عراقية استغرابها من عقد مؤتمر العرب لمكافحة الإرهاب والتطرف في كردستان العراق ،مبينة أنه يثير الكثير من علامات الاستفهام حول أهدافه الحقيقية، فيما كشفت بعض الشخصيات انه مؤامرة امريكية تقضي بتقسيم العراق والمنطقة.

حيث يقول النائب عن التحالف الوطني فالح الخزعلي في حديث لوكالة انباء "فارس" إن "مؤتمر أربيل يضم قيادات وشخصيات مطلوبة للقضاء العراقي وهذا يعني أن الكرد يستهزؤون بالقضاء والقانون العراقي عندما يحتضنون هذه الشخصيات مثلما سبق واحتضنوا شخصيات مماثلة كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وعلي حاتم السليمان وغيرهم من شخصيات رفضهم أبناؤنا هنا في الأنبار ونينوى وغيرها".

وأضاف الخزعلي ،إن "الأمريكان والإسرائيليين عندما فشل مشروعهم في سورية تحركوا نحو العراق لوجود موارد كثيرة وحواضن للإرهابيين مع الأسف ،ونحن نحيي أبناء العشائر التي تقف اليوم مع الأجهزة الأمنية من الأخوة السنة في بعض المناطق ولكن في الموصل لم نجد أي موقف يذكر وهذا مشين ومعيب على عشائرنا التي يجب أن تتحلى بروح المقاومة والثبات والصبر ".

ويرى الخزعلي، أن "الأمريكان لا يزالون يسعون إلى تقسيم المنطقة وما يحدث اليوم يؤكد أن تحقيق مشروع جوزيف بايدن التقسيمي يلوح في الأفق حيث أن معلومات وردتنا تفيد بأن الكثير من عمليات التجريد لعوائل الشبك تنفذ للتغيير الديموغرافي في المنطقة وهذا هو المشروع الأمريكي لتقسيم العراق والمنطقة لأن المنطقة كلها ستتأثر إن حصل تقسيم في العراق لكن بصمود المقاومين في سورية والعراق سيقلبون الطاولة على المشاريع الأمريكية والإسرائيلية".

بدوره يشخص أستاذ العلوم السياسية عزيز جبر شيال بعض النقاط حول حيثيات عقد المؤتمر، ويقول إن "عقد هذه المؤتمرات بدون التنسيق مع الآخرين سوف لن يجدي نفعا لأن هذا الأمر سيكون جزء من محاولات الضغط السياسي على الآخرين وهذا يعيد ما كان يحدث في أيام الحكومة السابقة والآن نحن أمام حكومة توافق وطني لها وجهة نظر وهدف محدد هو القضاء على داعش فإذا كان فعلا هدف هذا المؤتمر هذا فليلتقوا بمن يشاءون باستثناء المتورطين بالدم العراقي لمراعاة حرمته أما اختلاف وجهات النظر في الرأي السياسي فلكل شخص وجهة نظره".

ويضيف ،إن "المؤتمرات لجمع الأضداد مسألة جيدة لأن المؤتمرات عندما تعقد لا تعقد بين المتفقين إنما بين المختلفين وهؤلاء المختلفون من الممكن أن يجدوا جزء من ذواتهم في نتائج المؤتمر ولذلك من المسائل الجيدة - من وجهة نظري - أن هذه الاجتماعات ستؤدي إلى البناء على المشترك".

ويوضح شيال، "مسألة أن هذا الشخص مطلوب أو غير مطلوب تطرح سؤالا وهو أن المصالحة مع من تكون هل مع المتفقين أم مع المختلف معهم فالمطلوب ينبغي أن يعرف لماذا هو مطلوب للقضاء العراقي ولماذا هو ملاحق من السلطة ولا بد من المكاشفة والاعتراف أن جزء من هذه الملاحقات قد تم لأسباب سياسية وليس لأسباب قانونية بحتة".

ويضيف ،إن "هنالك بعضا من هؤلاء تورط بدماء العراقيين وهؤلاء ينبغي أن يعزلوا من قبل الجميع ولذلك هذه المؤتمرات ينبغي أن يكون لها تشخيص وتقييم".

كما يشدد شيال على ضرورة أن يخضع المؤتمر للتفاهمات مبينا، أن "نائب الرئيس العراقي عندما رعى هذا المؤتمر هل ذهب بعلم رئاسة الجمهورية وبالاتفاق مع الرئاسات الثلاث؟ ونحن نعلم أن أي تحركات باتجاه الشأن العراقي يجب أن تخضع للتفاهمات لكن المعيب أن كل نائب من نواب رئيس الجمهورية يتحرك من جهة وهذه مسألة معيبة لأن من الواجب أن يتفق الجميع والحكومة عندما سكتت عن هذا الأمر يعني رضاها وينبغي أن تكون على علم بهذا الأمر".

من جانبه يوجه الصحفي والكاتب محمود المفرجي انتقادات إلى المؤتمر مبينا ،أن "مؤتمر العرب لمكافحة الإرهاب في أربيل أراد إيصال رسالة بأنه غير طائفي لكن استخدام مصطلح (العرب) يعني أن كل العرب العراقيين مشاركون في المؤتمر في حين أن المشاركين في المؤتمر هم العرب السنة فقط ما يعني أنهم يريدون أن يوصلوا رسالة إلى العالم بأن السنة هم العرب الوحيدون في البلد دون غيرهم ويعني أن الشيعة الذين لم يشاركوا بالمؤتمر ليسوا عربا وهذه قمة الطائفية بحد ذاتها".

وأضاف "الغريب أن الحكومة لم تبد أي موقف إزاء هذا المؤتمر الذي يضم إرهابيين ومطلوبين للقضاء متورطين بدماء العراقيين رغم انها تلقت أقوى ضربة من المشاركين (المهمشين) فيها والذين تجاهلوا الحكومة وجلسوا مع أعدائها".

ويضيف ،إن "هذه السياسة لا أعرف إلى أين ستوصلنا بعد أن كانت النتيجة أن البلد صار ضيعة أمريكية بتجاهلها للحكومة علنا وتسليح الكرد ثم السنة اليوم وغدا سوف تدعو للانفصال علنا".