2024-04-25 05:54 م

اليسار واليمين في اسرائيل.. البحث عن اتفاق انتقالي طويل الأجل مع الفلسطينيين

2015-01-11
القدس/المنــار/ في الموضوع الفلسطيني، لا خلاف بين معسكري اليمين واليسار في اسرائيل، والولايات المتحدة تدعم وتؤيد ما يجمع عليه هذان المعسكران، فكلاهما استنادا الى مصادر دبلوماسية أوروبية يبحثان عن اتفاق انتقالي طويل الأجل مع الفلسطينيين، دون أن يشمل القضايا الجوهرية المعقدة، وعلى رأسها القدس واللاجئون.
وتقول هذه المصادر لـ (المنــار) أن الطرفين اليسار واليمين في اسرائيل يريان تأجيل التوقيع على القضايا الجوهرية، والبدء بعد التوقيع على الاتفاق الانتقالي الذي يسمح للعالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالتفاوض بين دولتين، الدولة الفلسطينية واسرائيل، ولكن، دون جداول زمنية خشية تعقيد الأمور.
وتضيف المصادر أن هناك اجماعا لدى أجنحة اليسار واليمين على ضرورة البحث عن حلول انتقالية، وحتى الادارة الامريكية باتت تدرك استحالة انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في تسعة أشهر من المفاوضات ، وأنه لا يمكن القفز عن مرحلة انتقالية في الطريق الى اتفاق دائم، بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وهذا هو موقع جميع أركان الادارة الأمريكية، بمن فيهم جون كيري وفريقه.
وتقول المصادر الأوروبية أن هذا الاساس لا يختلف عليه اليسار واليمين في اسرائيل، ومثل هذه الافكار المتعلقة بدولة فلسطين بحدود مؤقتة بحثها بنيامين نتنياهو في الماضي ولم يعارضها.
وترى هذه المصادر أن اسرائيل لا تستطيع اليوم تجاوز الموضوع الفلسطيني وتجاهله، فالترويج لاسرائيل في الساحة الدولية والاوروبية خاصة لن يحقق نجاحات، ما لم يتم تجاوز العقبة الكبيرة المتمثلة بالموضوع الفلسطيني، من خلال طرح انتقالي وشكل من أشكال الحلول، واذا ما نجحت اسرائيل في تمرير حل دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، أي اتفاق انتقالي، فان ذلك "سيثير غبارا" يحب الرؤيا، والاسرائيليون سيتعايشون مع دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ونتنياهو ليس ضد هذا التوجه، لكنه، يدرك جيدا أن أية حكومة قادمة برئاسته قد تواجه صعوبة في تمرير مثل هذا الطرح المتواضع، بسبب وجود شريكه بينت في الحكومة، لذلك، وحسب المصادر ذاتها قد يلجأ الى أطراف اخرى لمنع طرح هذا الموضوع سياسيا، خاصة وأن التوقعات للاجهزة الأمنية الاسرائيلية تشير الى امكانية حدوث تصعيد خطير في الوضع الأمني، وأن العام 2015 سيكون عام توتر أمني، وفي حال صدقت هذه التقديرات والتوقعات، ولم يكن هناك حراك سياسي مع الفلسطينيين ، فان ذلك سيساهم في فتح "منافذ وشقوق" للهروب من دفع أثمان سياسية بالنسبة لنتنياهو في حال تمكن من تشكيل الحكومة المقبلة في اسرائيل.