2024-04-24 04:11 م

مرض الملك السعودي وإندلاع حرب الوراثة يفقد الرياض دورها في اللعبة الأمريكية بالمنطقة

2015-01-11
القدس/المنــار/ مرض الملك السعودي واندلاع حرب الوراثة، ورحلات الاستجداء التي يقوم بها الأمراء الى واشنطن لتقديم الخدمات وقطع الوعود بالولاء اللا محدود، كلها عوامل أعاقت جهود الرياض في انجاح مبادرات ووساطات ، كمبادرة المصالحة بين مصر ومشيخة قطر، وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن هذه المبادرة باتت في مهب الرياح، وهذا ما رغبت به الدوحة التي قبلت بها مضطرة، وما زال حكام المشيخة يقومون بكل ما من شأنه ضرب الاستقرار في مصر، وتشير الدوائر الى أن القاهرة والدوحة لم ترعبا في تنقية الأجواء بينهما، لأسباب عديدة، أولها، بالنسبة لمصر، هو ادراك القاهرة أن الدوحة لن تتوقف عن دعم العصابات الارهابية التي تنفذ أعمالا اجرامية في الاراضي المصرية، لارتباطاتها المشبوهة بمخطط تركي أخواني وجهات غربية لضرب الاستقرار في الساحة المصرية.
وتضيف الدوائر أن دعوة الملك السعودي وحضوره ولو شكليا يمكن أن يساهم في الضغط على الجانبين، كما أن مشيخة قطر التي تذهب الى مصالحة مع مصر مضطرة، تدرك اليوم أن اختفاء الملك عبدالله عن الصورة السياسية في المملكة يعني اندلاع حرب وراثة، لا يمكن لأية ترتيبات أو توافقات أو تفاهمات أن يسدل الستار عليها، وهذا يعني زعزعة أساسات الحكم في المملكة، وتراجع قدرتها على فرض الاملاءات على باقي الاطراف في الخليج، كما سيتراجع دورها في اللعبة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وترى الدوائر أن المملكة قد تشهد حالة من الانطواء والالتفات الى المشاكل الداخلية التي تعاني منها، في ظل هذا التبدل في الوجوه الحاكمة، مع غياب الملك، دون تجاهل عامل آخر بات يضرب بقوة في المملكة، وهو ارتداد الارهاب القادم بشكل أساسي من اليمن والعراق.