2024-04-19 03:27 ص

غـارة القنيطـرة نتاج تعاون استخباري بين اسرائيل ودول عربية بقيادة السعودية

2015-01-20
القدس/المنــار/ تنشر (المنــار) فيما يلي فحوى ما تضمنته تقارير استخبارية وأمنية من جهات عدة حول ما يدور في الجولان، والغارة الاسرائيلية على كوادر من حزب الله، وتوضح التقارير المذكورة حجم التعاون والتنسيق الهائلين في الميدان الاستخباري بين اسرائيل ونظام آل سعود وطواقم استخبارية من دول مجاورة، اضافة الى الخدمات التي تقدمها العصابات الارهابية وفي مقدمتها عصابة النصرة الى أجهزة الأمن الاسرائيلية.
تقول هذه التقارير أن اسرائيل أوكلت لمجموعات ارهابية تعمل ضد الجيش السوري ومدعومة أيضا من تركيا ومشيخة قطر والسعودية مهمة ملاحقة ومراقبة وتتبع تحركات عناصر ومجموعات حزب الله في المنطقة الحدودية مع الجولان. هذه المهمة تكثفت منذ شهر تشرين أول الماضي، وفي الأيام الأخيرة تكثفت الطلعات الجوية للطائرات الاسرائيلية بدون طيار لرصد عمليات الجيش السوري وكوادر وقيادات ميدانية في حزب الله. يشار الى أن العديد من الهجمات بالعبوات الناسفة تعرضت لها قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة الحدودية في الأشهر الاخيرة.
وتفيد التقارير أن اسرائيل أصابتها حالة يمكن وصفها بـ "تخمة المعلومات الاستخبارية" منذ أن بدأت أحداث العنف تضرب الساحات المجاورة لها، وبالتحديد الساحة السورية وعدم الاستقرار الأمني في لبنان، حيث تدفقت المعلومات الاستخبارية على اسرائيل من جهات مختلفة وتكثف التنسيق الاستخباري والأمني بين اسرائيل وأجهزة استخبارية اقليمية باتت تربطها اليوم علاقات قوية للغاية، وشكل جهاز الاستخبارات السعودي "الرافد" الأبرز في المعلومات الاستخبارية التي تدفقت على اسرائيل والتي ركزت في معظمها على نشاطات حزب الله، وأيضا على المواقع الحساسة للجيش السوري. ومنذ عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في سوريا، أصبحت الحرب بين اسرائيل والحزب حربا مفوحة تتجاوز ساحتها وميدانها المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل والمنطقة وتمتد الى مختلف دول العام في "حرب عقول" غير سهلة للطرفين. وتضيف التقارير أن عملية قصف المركبتين التابعتين لحزب الله في القنيطرة ليست عشوائية وانما جاءت بعد مراقبة وتتبع وهذا ما يثبته تسريب اسرائيل معلومات عن هوية القائدين من حزب الله اللذين تم استهدافهما وتسريب ذلك الى وسائل الاعلام الاسرائيلية. واسرائيل تدرك أن حزب الله سيرد على هذه الخسارة الكبيرة التي تعرض لها في الجولان، وأن جميع الساحات التي تتواجد فيها مصالح اسرائيلية قد تكون هدفا لهذا الرد القادم، وسيكون الموقف الاسرائيلي سيئا بعد رد حزب الله، فهي لن تستطيع الرد بشكل عنيف على رد حزب الله حتى لو كان ردا مزلزلا حتى لا تنجر الى حلقة من الفعل وردة الفعل، وهذه العملية في الجولان قد تساعد نتنياهو في تقوية مكانته عشية الانتخابات ولكن اذا ما ساءت الأمور وتدهورت الأوضاع الامنية فان الامور قد تكون عكسية.