2024-04-23 12:24 م

حركة حماس من "حرق الجسور" الى اعادة "توجيه المسار" في رحلة الندم وجلد الذات!!

2015-01-24
القدس/المنــار/ حالة من إعادة توجيه المسار تعيشه حركة حماس ، هذه الحركة اختارت في بداية ما يسمى بالربيع العربي عدم الاكتفاء بثوب المقاومة التي ترتديه، ويفتح لها جميع البوابات العربية والاسلامية، فقررت أن ترتدي وبوضوح ثوب المشروع الاخواني الذي كان يهدف الى السيطرة على الحكم في المنطقة العربية بمباركة امريكية بريطانية ، وفرض عليها الاقدام على خطوات يمكن وصفها بـ "حرق الجسور" مع الحلفاء والحاضنين للبحث عن أحلاف وأحضان الى جانب الحركة الأم "الاخوان المسلمين"... لكن فشل هذا المشروع الاخواني في مصر وعدم نجاحه في تحقيق غاياته وصمود الأنظمة التي احتضنت الحركة بالامس وكافأتها الحركة بالوقوف في الخندق المضاد، جعل حماس تدخل في "رحلة شاقة" من البحث عن شواطىء "المكوث" فكان التفرق بين شواطىء تركيا وقطر، املا في "لملمة الحال" واعادة ترتيب الأوراق، الا أن "المصالحة" السعودية ـ القطرية ، قطعت الطريق على هذه الامال الحمساوية، وأعادت الحركة مرة اخرى الى "دوامة" البحث عن "احضان دافئة".
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن المصالحة بين الرياض والدوحة، كان لها انعكاسات على العلاقة بين ال ثاني وقيادة حماس في الخارج، وفي ضوء هذه التحولات وانقطاع السبل بسفينة "الجماعة ـ الاخوان المسلمين ـ بدأت حماس منذ "اعلان المصالحة القطرية السعودية" مشوار "رحلة الندم" نحو الأبواب التي شعرت خلفها بالامان والدفء لسنوات طويلة والتي صُدت في وجهها عندما قررت الحركة أن تلقي من خلفها سنوات الرعاية والاحتضان وتقفز بدون تفكير الى "سفينة مشروع الجماعة الام" . وتضيف الدوائر أن رحلة الندم الحمساوية نحو ايران ومحاولة اعادة بناء الجسور مع القيادة السورية ومع حزب الله تتزامن أيضا مع حالة من "جلد الذات" واعادة تقييم مواقف الحركة من التطورات السياسية الاخيرة في العالم العربي والطريقة المتسرعة التي تعاملت فيها مع تلك التطورات انطلاقا من تفكير الانتماء للجماعة الام "الاخوان المسلمين" وتجاهلها لـ "جواز الولوج والمرور" الذي سمح لها لسنوات طويلة التمتع بالاحتضان والدعم. وعملية اعادة توجيه المسار التي تعيشها الحركة تترافق مع انتقادات لاذعة للخط والتيار الذي يمثله رئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل" الذي قاد مغامرة "حرق الجسور" مع الحلفاء وبات اليوم يسير في مقدمة السائرين على طريق الندم نحو ايران وسوريا وحزب الله.