2024-04-19 08:00 م

غارة القنيطرة تستهدف استدراج حزب الله برد "كاسر للأدوات" واسرائيل في "شد عصبي"

2015-01-25
القدس/المنــار/ كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن نتائج الهجوم الاسرائيلي على القنيطرة لم تكن متوقعة، ولم يخطر في بال الاسرائيليين أن الايرانيين وبهذا المستوى العسكري باتوا على هذا الخط المتقدم في مواجهة منطقة الجولان المحتل التي تسيطر عليها اسرائيل.
وتقول هذه المصادر أنه منذ غارة القنيطرة واسرائيل تعيش حالة يمكن وصفها بـ "الشد العصبي" في الناحية الأمنية، وفي نفس الوقت تبعث برسائل لدول تتمتع بعلاقات جيدة مع ايران أملا في أن تساهم تلك الدول في "تليين" الرد الايراني ورد حزب الله حيث تؤمن اسرائيل بأنه قادم، ولن يستطيع أحد أن يمنعه أو أن يحول دون وقوعه وان اجراءات اسرائيل الامنية والعسكرية مهما كانت قوية ومشددة ، تبقى اجراءات واجبة ولكنها لن تمنع وقوع ما تخشاه اسرائيل، ونتائج الهجوم لا احد يستطيع أن يقدر ويتوقع تبعاته وارتداداته ونتائجه. وتضيف المصادر أنه من غير المستبعد أن تكون هجمة القنيطرة مخطط لها بعناية ، تتجاوز التعاون بين اسرائيل ودول عربية برعاية امريكية تهدف بالاساس الى "استدراج" حزب الله نحو رد "كاسر للادوات" يسمح لاسرائيل بالقيام بهجمات جوية في المنطقة الجنوبية ضد مواقع سورية بشكل دقيق لفتح الطريق امام المجموعات المسلحة في الطريق الى دمشق، خاصة وأن هناك وحدات قتالية انشغل الغرب في تدريبها بمعسكرات مقامة في دول عربية مجاورة من سوريا باتت مستعدة للانغماس في ساحات القتال ضد الجيش السوري، وقد يكون لها دور "مرسوم ومحدد" للتدخل بالتزامن مع هجمات اسرائيلية جوية تأتي ردا على هجوم اسرائيل على القنيطرة السورية. هذا الامر تدركه بالتأكيد سوريا وايران وحزب الله، لذلك قد يأتي الرد من جانب هذا المحور على الهجوم الاسرائيلي بشكل "مُبتكر" وغير متوقع وقد يكون بعيدا عن المساحة الجغرافية التي وقع فيها الهجوم، وبشكل يمنع عن اسرائيل الذرائع اللازمة للتحرك بشكل عسكري واسع لفتح طريق دمشق من الجنوب أمام المجموعات الارهابية المدعومة من دول عربية خليجية ودول في المنطقة وترعاها الولايات المتحدة تلتقي جميعها على هدف ورغبة واحدة وهي اسقاط العاصمة السورية واسقاط الاسد...