في مرحلة العجز والتراجع في ساحة الأمة ، جاءت عملية بدء النهوض ونفض الغبا، وترسم معالم الطرق، لمن يريد أن يخرج من دائرة المهانة والمذلة، ويوقف انحداره وسقوط وارتباطه بدوائر الشر في تل أبيب وواشنطن.
عملي مزارع شبعا ناجحة بكل المقاييس، وحققت أهدافعا ورسخت حزب الله رقما قويا في معادلة المنطقة، وأن على اسرائيل وكل الاطراف والمساندة لها أن تعيد حساباتها، وأن لا تبقى نفسها محاصرة في دائرة الوهم بأنها الوحيدة القادرة على التحرك في المنطقة تملي وتغير وتستبيح وترسم المعادلات فهناك محور ما زال في دائرة التأثير، له مواقفه، وأهدافه، ويمتلك القدرة على التصدي، وافشال البرامج والمخططات ولا يمكن بأي حال من الاحوال تجاوزه واعتراض طريقه.
نفذ حزب الله عملية مزارع شبعا، متحديا كل الاستعدادات وحالة التأهب والاستنفار التي أعلنتها اسرائيل، فانكسرت جهوزيته، واثبت الحزب، انه قادر على رد الصاع صاعين، ويمتلك القدرة الاستخبارية، ومتحدا كل العوائق لوجستية كانت ، أو تعاون استخباري متعدد الجنسيات في خدمة اسرائيل،
وعملية مزارع شبعا رافعة انتظرتها شعوب الأمة، فرحبت بها ، وباركت وأحييت الامال، وأبقت على الطموحات والتطلعات، واعادة البها القفة بالنفس لمواجهة التحديات والتكفير والارهاب وخيانات الاذلاء في الساحة العربة، الذين تحولوا لى مجرد أدوات وخدم با شهامة أو كرامة، يؤمرون فيردون.
وكثيرة هي الجهات التي "تألمت" لنجاح عملية مزارع شبعا، وهي معتادة على التضليل والكيد، لم تعترف يوما بانتصارات المقاومة، لا في لبنان ولا في فلسطين، ويرون في هذه الانتصارات هزائم، محاولين يائسين التغطية على فشلهم بالطعن في هذه الانتصارات المجيدة