2024-04-25 10:29 م

اليسار واليمين في اسرائيل، برامج مشتركة في التعاطي مع الحقوق الفلسطينية

2015-02-14
القدس/المنــار/ لا خلاف بين الأحزاب الاسرائيلية، يسارها ويمينها ووسطها، المتدينة منها والعلمانية حول الحقوق الفلسطينية، فجميعا ينكر ويتنكر لهذه الحقوق، واذا ما رفع حزب شعارا في مرحلة ما، يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، فانه يخفي في مضامينه الكثير، وما طرحه له الا بهدف صد الانتقادات وتفاديها، وللعلاقات العامة لا أكثر ، وتحقيق مصالح بلا مقابل ، ودون الغوص في الجوهر، وهذا ما يفسر الجمود في عملية السلام، وعدم تصدرها البرامج الانتخابية في اسرائيل، فكل الاحزاب الاسرائيلية تتلاقى على موقف واحد مشترك ازاء الصراع مع الفلسطينيين ، وتسميات اليسار واليمين، المتدين والعلماني هي فقط لذر الرماد في العيون، واستغفال للمجتمع الدولي وللفلسطينيين بالذات.
(المنــار) تبدأ سلسلة تقارير تتناول موقف الاحزاب الاسرائيلية من حقوق الشعب الفلسطيني، وتعرض هنا، لمواقف المعسكر الصهيوني الذي يتزعمه اسحق هرتسوغ وتسيفي ليفني، ويطلق عليه أيضا معسكر اليسار.
هذا المعسكر يرى أن الحل بشأن مدينة القدس يجب أن يكون قائما على "صيغة معينة" تعيد تعريف المدينة، وتحديد حدودها، وهي صيغة تسمح بتخفيض عدد الفلسطينيين في المدينة من خلال اعادة تعريف حدود القدس بالنسبة لاسرائيل، وهذا يعني التنازل عن بعض الأحياء والمناطق الفلسطينية المتاخمة لجدار الفصل بالشكل الذي يبقيها خارج الحدود المعدلة التي يتمناها هرتسوغ زعيم معسكر اليسار الصهيوني الذي يتزعمه وتسيفي ليفني، ويطلق عليه أيضا معسكر اليسار.
هذا المعسكر يرى أن الحل بشأن مدينة القدس يجب أن يكون قائما على "صيغة معينة" تعيد تعريف المدينة، وتحديد حدودها، وهي صيغة تسمح بتخفيض عدد الفلسطينيين في المدينة من خلال اعادة تعريف حدود القدس بالنسبة لاسرائيل، وهذا يعني التنازل عن بعض الأحياء والمناطق الفلسطينية المتاخمة لجدار الفصل بالشكل الذي يبقيها خارج الحدود المعدلة التي يتمناها هرتسوغ زعيم معسكر اليسار ، أو المعسكر الصهيوني، ويدعو الى تطبيقها في المدينة كمدخل لحل مقبول على الاسرائيليين بشأن المدينة.
فموقف هرتسوغ اتجاه المدينة لا يختلف عن مواقف أعلنت في اسرائيل قبل أشهر تتحدث عن أن عاصمة الدولة الفلسطينية ستكون في أحياء محيطة بالمدينة، وأن القدس ستبقى موحدة وعاصمة لاسرائيل.
ويؤكد زعيم حزب العمل والمعسكر الصهيوني في بعض اللقاءات وحلقات النقاش التي عقدها في الآونة الاخيرة، أنه في حال وصوله الى رئاسة الحكومة فانه سيسعى الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة، وأن الرعاية الامريكية للمفاوضات بين الجانبين ستأخذ شكلا مختلفا عما كانت عليه خلال مفاوضات الأشهر التسعة التي رعاها وأدارها وزير الخارجية الامريكي جون كيري، لكن، هرتسوغ لم يقدم تفصيلا وافيا حول شكل هذه "الرعاية المختلفة" التي تستعد واشنطن لـ "منحها" الى عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ويرى هرتسوغ أن موضوع يهودية اسرائيل لن تطرح الا في نهاية المفاوضات وعشية التوقيع على اتفاق دائم مع الفلسطينيين ، حيث سيكون هذا الأمر شرطا حاضرا لانجاز مثل هذا الاتفاق.
ويتفاخر هرتسوغ في حلقات الترويج لبرنامج "المعسكر الصهيوني" في ما يتعلق بعملية السلام ، بأن هذا المعسكر الذي يقوده مع تسيفي ليفني زعيمة حزب "الحركة" يمتلك القدرة على اقناع العالم للضغط على الفلسطينيين لوقف أية خطوات دبلوماسية يقومون بها في الساحة الدولية، وأن العالم يمكن أن يتجاوب مع دعوات اسرائيل، في حال شكل اليسار الحكومة في اسرائيل، وهو ما فشل نتنياهو وحكومته في تحقيقه مع الفلسطينيين منذ تعثر عملية السلام وبدء الفلسطينيين مساعيم باتجاه تدويل الصراع مع اسرائيل، ويتوقع هرتسوغ أن يقف العالم الى جانب اسرائيل، في حال كانت الحكومة المقبلة برئاسته، وأن ذلك سيضع حدا للتدهور القائم في العلاقة بين اسرائيل واوروبا على خلفية الجمود في عملية السلام.