2024-04-24 07:05 م

سقوط المشروع الاسرائيلي في الجنوب السوري.. مخاوف في تل أبيب وقلق في صفوف داعمي الارهاب

2015-02-17
القدس/المنــار/ هناك إنعكاسات سياسية وعسكرية كبيرة للمعركة الدائرة حاليا بين الجيش السوري والعصابات الارهابية في الجنوب السوري من درعا حتى القنيطرة، هذه النتائج ستؤثر على مستقبل الأزمة السورية، فمن الناحية العسكرية والميدانية تعتبر العملية العسكرية السورية الواسعة في الجنوب تحديا للسيطرة التي كان يتمتع بها الارهابيون في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل، وهذا حسب المحللين يعني مساسا بـ"شريان" أساسي يضخ الارهابيين والسلاح منذ بداية الأزمة السورية.
وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن نتائج هذه المعركة المتواصلة بين الجيش السوري والعصابات الارهابية المدعومة قطريا وسعوديا وتركيا واسرائيليا وحماية استخبارية من أكثر من جهة سيكون لها تأثيرات على مشروع اسرائيل في الجنوب السوري.
وتضيف هذه الدوائر أن أي نشاط عسكري سوري في تلك المنطقة الحدودية وعدم السماح للعصابات الارهابية "التي تعتبرها اسرائيل طرفا يمكن التعامل معه لتشييد حلمها بالمنطقة الآمنة على طول الحدود السورية مع المناطق التي تحتلها من هضبة الجولان"، هذا النشاط العسكري السوري يمكن اعتباره أمرا مهما وانجازا كبيرا من الناحية الميدانية ، وضربا لمشاريع أمنية وسياسية للمنطقة الحدودية.
وأكدت الدوائر : أن اسرائيل تتابع باهتمام كبير ما يجري في المنطقة الجنوبية لسوريا واشتداد المعارك بين الجيش السوري والعصابات الارهابية، وهذه العملية العسكرية السورية الواسعة تهدف الى انهاء حالة السيطرة المطلقة للعصابات الارهابية في بعض المناطق الجنوبية في درعا والقنيطرة واريافهما، وهذا الاهتمام الاسرائيلي لا تقتصر اسبابه على وشك انهيار حلم المنطقة الآمنة، فهذا الانهيار ستكون له تبعات عديدة، من بينها حضور قوي لحزب الله وايران على طول الحدود من سوريا الى جنوب لبنان.