وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن نتائج هذه المعركة المتواصلة بين الجيش السوري والعصابات الارهابية المدعومة قطريا وسعوديا وتركيا واسرائيليا وحماية استخبارية من أكثر من جهة سيكون لها تأثيرات على مشروع اسرائيل في الجنوب السوري.
وتضيف هذه الدوائر أن أي نشاط عسكري سوري في تلك المنطقة الحدودية وعدم السماح للعصابات الارهابية "التي تعتبرها اسرائيل طرفا يمكن التعامل معه لتشييد حلمها بالمنطقة الآمنة على طول الحدود السورية مع المناطق التي تحتلها من هضبة الجولان"، هذا النشاط العسكري السوري يمكن اعتباره أمرا مهما وانجازا كبيرا من الناحية الميدانية ، وضربا لمشاريع أمنية وسياسية للمنطقة الحدودية.
وأكدت الدوائر : أن اسرائيل تتابع باهتمام كبير ما يجري في المنطقة الجنوبية لسوريا واشتداد المعارك بين الجيش السوري والعصابات الارهابية، وهذه العملية العسكرية السورية الواسعة تهدف الى انهاء حالة السيطرة المطلقة للعصابات الارهابية في بعض المناطق الجنوبية في درعا والقنيطرة واريافهما، وهذا الاهتمام الاسرائيلي لا تقتصر اسبابه على وشك انهيار حلم المنطقة الآمنة، فهذا الانهيار ستكون له تبعات عديدة، من بينها حضور قوي لحزب الله وايران على طول الحدود من سوريا الى جنوب لبنان.