2024-03-29 04:29 م

هرتسوغ ونتنياهو .. مفاوضات بلا نهاية مع الفلسطينيين ولا برنامج سياسيا لمعسكر اليسار

2015-02-25
القدس/المنــار/ تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن نجاح المعسكر الصهيوني بزعامة اسحق هرتسوغ وتسيفي ليفني في الانتخابات الاسرائيلية، هو استنساخ لرئيس الوزراء زعيم معسكر اليمين بنيامين نتنياهو، حيث تستمر عملية السلام بالدوران في حلقة مفرغة، ونجاح معسكر اليسار أيضا يعني بشكل أو بآخر اسدال الستار على الحراك الفلسطيني الخارجي، وأن المجتمع الاوروبي ، تحديدا لن يتعامل مع أي طرح فلسطيني لأن هذا المجتمع يرى في معسكر السلام محبا للسلام، وأفكاره مقبولة لدى الدول الاوروبية، وبالتالي، ستعود المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، دون نتائج عملية تذكر حتى موعد الانتخابات الجديدة، أي بعد أربع سنوات.
وتضيف الدوائر أن لا برنامجا سياسا لدى معسكر اليسار، وهو لا يختلف في طروحاته عن معسكر اليمين بزعامة نتنياهو ، فهرتسوغ وليفني يرفضان تقسيم مدينة القدس، وضد عودة اللاجئين الفلسطينيين، ويشددان على السيطرة الأمنية الاسرائيلية على الاغوار والمعابر، كذلك، هذا المعسكر "اليسار" لا يرى شريكا في الجانب الفلسطيني، وهذه المقولة ما تزال أحد مبادىء اليمين واليسار، فقد صرح مرشح اليسار لوزارة الدفاع عاموس يدلين، أنه لا يرى شريكا فلسطينيا يمكن أن يبنى السلام معه، ويادلين معروف بعلاقاته الجيدة مع واشنطن، وبالاضافة الى كونه رئيسا سابقا لجهاز الاستخبارات العسكرية، فانه يرأس مركز أبحاث الأمن القومي، أي أنه باحث لديه أفكار حول شكل الحل مع الفلسطينيين وسيطرحها أمام الامريكيين في حال وصول معسكر اليسار الى الحكم، لذلك، ترى الدوائر أن لا خلاف بين المعسكرين "اليسار واليمين" في اسرائيل، بل أن معسكر اليسار هو الاقرب للامريكيين والاوروبيين، ويحظى بثقتهم، وهذا يشكل خطورة على الفلسطينيين، حيث لن يستمع هؤلاء لما يطرح ويقوله الجانب الفلسطيني في حال نجاح هذا المعسكر.