2024-04-25 04:06 م

الحنين إلى الإحتلال العثماني ،،،

2015-02-26
بقلم: جمال العفلق
لم يسجل التاريخ العربي مرحلة اسوء من مرحلة الأحتلال العثماني للمنطقة ، وأكثر الذين عانوا من هذا الاحتلال هم سكان المنطقة العربية التي كانت أقرب جغرافيا الى مركز القرار او العاصمة الأستانة ((اسطنبول حاليا)) ، وهي المناطق الغنية أصلا بالتراث الثقافي العريق بالأضافة الى طبيعتها المتنوعة التي كانت هدف لكل الولاة العثمانيين ، فمن سرقة الأرض الى سرقة الأنسان ونقل أصحاب المهن واجبارهم على العمل في اسطنبول لبناء المجد العثماني الذي لا يملك اساس ثقافيا ولم يكن يعرف الا الغزو والقتل . واليوم وبعد مضي ما يقارب مائة عام على انهيار السلطنة العثمانية وانتهاء نفوذها في المنطقة العربية وتحرر العرب من احتلال دام اربعة قرون كانت كافية لأنتاج اجيال من الأميين والفقراء خرج من العرب أو المحسوبين على العروبة من يريد اعادة مجد العثمانيين على حساب وطنة فكان ما يسمى " أئتلاف الدوحة " خير من يمثل هذه الاصوات التي تعيش في وهم أن تركيا اليوم هي خير من يمثل دولة الخلافة الأسلامية المزعومة والتي ينادي بها الأصوليين الغارقين بالفكر الطائفي والمذهبي معتقدين أن تركيا تمثل حلم دولة إسلامية يعيشه البسطاء . فما تقوم به تركيا اليوم من اعتداء على الأراضي السورية من خلال التدخل المباشر او الدعم للعصابات الأرهابية لا يمكن لمن يدعي أنه وطني أن يقبل فيه ، فكيف له أن يصدر بيان يرحب بهذا الاعتداء ويباركة ؟؟ وهذا ما فعلة المدعو خالد خوجة رئيس ما يسمى أئتلاف الدوحة المعارض الذي يعيش في فنادق اردوغان وبتمويل قطري .. فزين صفحتة الرسمية بهذا البيان الصحفي : " اقتبس " : (( قامت قوات الجيش التركي في الساعة الحادية والعشرين من ليلة أمس، بتنفيذ عملية ناجحة تم من خلالها نقل ضريح سليمان شاه وتأمين جميع الحراس الذين كانوا في الموقع.تمت العملية ضمن علم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما تم التنسيق مع قوات الجيش الحر لإتمام العملية. العملية تمت ضمن الإطار القانوني، حيث تحركت تركيا ضمن الحدود القانونية حسب المعاهدات والمواثيق الدولية، وتمت ضمن علم الائتلاف رسمياً وفي إطار التنسيق مع قوات الجيش الحر. يعبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية عن امتنانه وارتياحه لإتمام العملية بسلام. إن تركيا التي لم تترك الشعب السوري وحيداً، اتخذت هذه الخطوات في إطار الحفظ على الإرث التاريخي المشترك للشعب السوري والتركي.من واجبي هنا أن أتقدم باسمي وباسم الشعب السوري بالتعازي لتركيا ولعائلة الجندي التركي الذي توفي أثناء العملية إثر حادث عرضي، وكنا نتمنى بالطبع أن لا تقع مثل هذه الحوادث، لكن العملية تمت بنجاح من الناحية العسكرية. )) " انتهى الأقتباس " بهذه الكلمات التي تدل وتثبت أن ما يسمى أئتلاف الدوحة يعيش عقدة "ستوكهولم " عدا عن غرقة بالخيانة للشعب السوري والقيم الوطنية التي لا يمكن المساومة عليها وأي مبرر قد يصدر عن ما يسمى أئتلاف الدوحة لتبرير هذا البيان الصحفي سيكون أكثر قبح من البيان نفسة . وهي ليست المره الأولى ولن تكون الأخيره فمن يبيع نفسه ويرهن حياتة لأعداء وطنة لا يمكن أن يتصرف غير ذلك ، فما يسمى أئتلاف الدوحة يمثل مصالح أعداء الشعب السوري ويعبر عنها أفضل تعبير وما يجب ان يخجل منه اعضاء هذا الأئتلاف أن المعارضة التركية والتي يعتقلها ويلاحقها اردوغان اليوم رفضت هذا العدوان السافر في وقت رحب من يدعون الأنتماء لسورية فيه !!!! ان تركيا التي يقدمها الغارقون في التبعية لها على انها بذرة الخلافة الاسلامية الجديده هي التي اعدمت وقتلت الاف المسلمين والمسيحين على حد سواء وهي التي اعترفت بالكيان الصهيوني منذ تأسيسة وتربطه فيه علاقات مازالت مستمرة حتى يومنا هذا ويُعتبر الكيان الغاصب مورد رئيسي للسلاح لتركيا . فهل يعتقد العالم أن الشعب السوري سيرضى بمثل هؤلاء ممثلين عنه او يقبل بعودتهم اصلا الى سورية ؟؟ مخطئ من يعتقد أن السوريين سيرضون بيوم من الايام بقبول الخونة او يرضى بهم حكاما وقادة . إن التحدي الذي يعيشة الشعب السوري اليوم هو من أكبر التحديات التي يمكن أن تمر على شعب او أمة في التاريخ فبين عصابات تقتل بدم بارد ودول تحاصر ومؤامرات دولية وأقليمية مازال هذا الشعب يقاوم لأن فكر المقاومة ودعم المقاومة هو الخلاص ليس للسوريين فحسب بل خلاص للمنطقة من كل هذه الطفيليات التي تريد امتصاص روح الحياة . فنحن لم نعتدي على أحد إنما ندافع عن وطن ونقاتل من يعتدي علينا وندرك أن العملاء هم فقاعات ستنتهي عاجلا أم أجلا لأن تاريخ صلاحيتها تحكمة الأنتصارات على الأرض . تلك الأنتصارات التي يتابعها بقلق من يدير غرف العمليات وادارة العدوان على الشعب السوري في كل من عمان وتركيا وفلسطين المحتله .

الملفات