2024-03-29 05:57 م

كوريا الشمالية تراوغ الأمم المتحدة ؟؟ !!

2015-02-27
بقلم: رابح بوكريش
تلجأ الانظمة الديكتاتورية الى القوة العسكرية والامنية كسبيل وحيد لتثبيت دعائم نظامها حكمها، ولو كان ذلك على حساب احتياجات شعوبها، التي تدفع ثمن مغامرات قادتها الديكتاتورين من قوت اطفالها ومستقبل اجيالها. كوريا الشمالية نموذج لهذه الأنظمة التي عانت – كانت وماتزال – من فساد وانحراف قيادتها السياسية منذ تقسيم كوريا وحتى اليوم ، مما جعل الشعب في كوريا الشمالية في حالة يرثى لها منذ فترة طويلة.. حتى اصبح الكوريين الشماليين يتساءلون أي لعنة ضربتهم ، وتلاحقهم منذ تقسيم كوريا وهم الشعب الطيب المتسامح . في ظل هذا النظام المارق لا يمكن توفير الغذاء للشّعب وتأمين مستقبلٍ أفضل وأكثر انفتاحا في ظلّ عالم ما بعد الخصوصية. ومعلوم أنها الدّولة التي ما زالت في عزلةٍ خانقةٍ بسبب التصدي لقرارات الأمم المتحدة ؟ وبدلا من تضافر الجهود لمواجهة هذه المصائب، فإن اتهامات عديدة وجهت الى كوريا الشمالية بسبب تحديها لقرارة مجلس الأمن. وكانت آخر مراوغة لتصدي للعقوبات الأمم المتحدة.. تتمثل في التقرير الذي نشر هذا الأسبوع . واهم ما جاء فيه .. توصلت كوريا الشمالية الى الالتفاف على العقوبات المفروضة على احدى شركاتها للنقل البحري من قبل الامم المتحدة من خلال تغيير ارقام سفنها، كما كشف تقرير للأمم المتحدة نشر هذا الأسبوع. واعلن ايضا واضعو التقرير الذي نقل الى مجلس الامن الدولي، ان دبلوماسيين ومسؤولين وممثلين تجاريين من كوريا الشمالية ضالعون في تجارة الاسلحة وانتهاكات قرارات الامم المتحدة. السؤال الكبير في كوريا الشمالية هو : متى تنتهي مأساة هذه البلاد . في اعتقادي أن التعاون الاقتصادي بين الكوريتين هو الخطوة الأولى لتحقيق التكامل الكبير لشبه الجزيرة الكورية. و يرى الخبراء في هذا الصدد أن عام 2015 يمكن أن يكون مبشرا كبداية لعصر توحيد شبه الجزيرة الكورية. وذلك عن طريق عملية تجريب تشغيل السكك الحديدية عبر الحدود والعابرة للقارات، وبناء البنية التحتية للمجتمع الاقتصادي بين الكورتين . في هذه الحالة فقط يمكن أن تنتهي مأساة شعب كوريا الشمالية .

الملفات