2024-03-29 02:05 م

تفجير «خلية الأزمة»: هكذا تبلورت الخطة وتشابكت أجهزة أمن إقليمية ودولية لإسقاط الأسد

2015-03-15
بيروت/ بقي لغز التفجير في المكتب الأمني القومي في دمشق، حيث كانت تلتقي يومياً «خلية الأزمة»، معلقاً في فضاء الروايات المختلفة والمتناقضة أحياناً.
هنا خلاصة ما يمكن اعتباره رواية مدققة، لذلك التفجير الذي كان يفترض أن يشكل إشارة بدء التنفيذ لعملية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ولعلها أول رواية متكاملة، مع إشارات واضحة إلى الأطراف المشاركة فيها، وكان هدفها السيطرة على دمشق وضرب تماسك الجيش لإسقاط النظام.
عندما استوقف ديبلوماسي فرنسي، مطلع تموز العام 2012، صحافيين، أحدهما فرنسي والآخر عربي، بالقرب من مقهى يجاور مبنى وزارة الخارجية الفرنسية، كانت أضواء مؤتمر «أصدقاء سوريا» قد خفتت في مركز المؤتمرات، بعد يومين مجهدين من نقاش أوحى لمن حضروا أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أمر لا مفر منه.
وخروجاً عن مألوف اللغة الخشبية في قاعات الكي دورسيه، أفصح الديبلوماسي عن مكنونات صدره، ونصح الصحافيين، بالتأني في حزم حقائب الصيف، لأن حدثاً كبيراً ينتظر تموز، وهو موعد العطلة الصيفية المقدس.
كانت رهانات إسقاط الأسد في باريس وبين «أصدقاء سوريا» قد تحولت إلى مسألة وقت لا أكثر. جاء انشقاق العميد مناف طلاس، قائد «اللواء 105» في الحرس الجمهوري، في اليوم الثاني للمؤتمر ـ