2024-03-28 04:56 م

دوائر دبلوماسية تحذر من اندلاع فوضى داخلية في الساحة الفلسطينية

2015-03-23
القدس/المنــار/ تتساءل دوائر دبلوماسية واسعة الاطلاع عن قدرة القيادة الفلسطينية على الحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتحديدا ساحة الضفة الغربية في المرحلة القادمة، في ضوء التطورات الأخيرة، وما قد يترتب عليها، ومنها، نتائج الانتخابات الاسرائيلية والانشغال العربي والأزمة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب "نتنياهو وأوباما".
وتحذر هذه الدوائر من اشتعال الأوضاع الأمنية في ظل حالة اليأس وانعدام الأمل التي قد تؤدي الى مواجهة دامية "داخلية أو مع اسرائيل". وتحذر الدوائر أيضا من اقدام نتنياهو على الهروب من هذا الملف، عبر باب الفوضى الداخلية في الساحة الفلسطيينة، واستغلال ما أسمته الدوائر بـ "حرب المحاور" و "مراكز القوى" التي تعيشها السلطة الفلسطينية.
وتقول هذه الدوائر لـ (المنـــار) أن المناورات التي أجرتها وحدات عسكرية اسرائيلية مؤخرا في الضفة الغربية قد تجري مرة أخرى، حيث هناك امكانية كبيرة لاندلاع مواجهات، قد لا تستطيع السلطة الفلسطينية منعها، وتشير الدوائر الى أن انتصار معسكر اليمين في الانتخابات الأخيرة بزعامة نتنياهو زاد من مخاوف المستوى الأمني في اسرائيل، خاصة وأن هناك خيبة أمل من جمود العملية السلمية، اضافة الى أن هناك عددا من المناسبات القادمة، كيوم الأرض ويوم التضامن مع الأسرى وغيرها، وهذه المحطات يمكن أن تكون بداية لموجة من العنف تستمر طويلا وتتحول الى انتفاضة حقيقية.
وتكشف الدوائر عن أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري لن يطرح أي جديد في المرحلة القادمة، فهناك جمود حقيقي في التحركات السياسية لايجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لذلك، التحرك السياسي الوحيد سيكون فلسطينيا امتثالا لرغبة الشارع، وهذا يعني أن ساحة الصراع مقبلة على موجة جديدة من العنف تتوقع الدوائر اندلاعها بداية الصيف القادم.