2024-04-25 07:04 م

العدوان على اليمن لمصلحة من !!!!!

2015-03-28
بقلم: حاتم استنبولي
اعلنت السعودية عن عمليتها العسكرية (عاصفة الحزم ) من واشنطن وعبر سفيرها هنالك وساقت مبررات جوهرها دعم الشرعية في اليمن واعادة الرئيس الشرعي المنتخب , وسبب اخر ان المتغيرات في اليمن في جوهرها تشكل تهديدا للأمن القومي السعودي والعربي ويزعزع الأستقرار في الجزيرة العربية ,,,, والسؤال ألأول الذي طرح من قبل المواطن العربي العادي وليس المسيس اين كانت الطائرات السعودية والخليجية وغيرها من العدوان على الشعوب العربية في فلسطين ولبنان وسوريا وآخرها غزة,,,,,, ولذلك فان هذه الأسباب الكاذبة مكشوفة لدى المواطن العربي العادي ,,,, وساتطرق الى السبب الجوهري لهذه الحرب اللعينة على الشعب اليمني .... من حيث التوقيت فان الحرب جاءت سريعة ومترافقة مع التسريبات التي خرجت من غرف الحوار بشان الملف النووي الأيراني والتي توحي بان اتفاقا سوف يخرج الى النور وخاصة ان اللهجة الفرنسية قد تغيرت لمصلحة الاتفاق . وبهذا الصدد فانني ساتطرق الى القوى التي تريد الأتفاق والقوى التي ليس لها مصلحة فيه والدوافع الحقيقية ورائها وسابدا بالداخل الأمريكي حيث ان الديمقراطيين لهم مصلحة في التوصل للأتفاق مما يتيح لهم الدخول في الأنتخابات الرئاسية القادمة وورقة انجاز الأتفاق بيدهم , وكذلك رؤيتهم لكيفية ادارة المتغيرات في العالم وخاصة في الشرق الوسط والتي اشعرت حلفاءها التقليديين ان التغيير سيطالهم عاجلا ام آجلا . وكذلك فان معظم الدول الأوروبية لها مصلحة في انجاز الأتفاق وكذلك كل من روسيا والصين . اما عن الجمهوريين فانهم يناهضون اي اتفاق مع ايران لأسباب تتعلق بمصالحهم الأقتصادية كونهم يمثلون الكارتيل العسكري والنفطي واللوبي المتشدد الأسرائيلي, ويتقاطعون ويتفقون على ابقاء الصراع مع ايران مفتوحا , مصلحة الجمهوريين في المبيعات العسكرية لدول الخليج والتحكم باسعار النفط واما اسرائيل فانها عملت لعشرلت السنين لتحويل بوصلة الصراع وايهام العرب ان عدوهم هو ايران وليست اسرائيل وهذا ما نجحت فيه من خلال تغيير عنوان الصراع من صراع قائم على اسس وطنية الى صراع قائم على اسس دينية ومذهبية وطائفية ولذلك فان من مصلحتها بقاء النظم العائلية الديكتاتورية وتغيير النظم الوطنية والقومية , وعملت ومنذ سنوات لأيقاذ النزعات المذهبية والطائفية والقبلية لتدمير اسس الدولة الوطنية . ان انهاء الملف النووي الأيراني يسقط المبررات الأسرائيلية والخليجية عن الخطر النووي ويعيد الخطر الأسرائيلي لواجهة الصراع . ان جوهر بدا الحرب على اليمن جوهره هو ارباك ادارة اوباما , ومحاولة جر ابران للتورط المباشر في اليمن من اجل قلب الطاولة في لوزان واستبدال لغة الحوار بلغة الحرب ويكون الجمهوريون والسعوديون والأسرائيلييون قد دفعوا ادارة اوباما للأنسحاب من المحادثات واعلان فشلها ويفتح الباب امام الخيار العسكري ,,,, وهنا فان سرعة انجاز الأئتلاف العسكري الجديد واشراك بعض الدول العربية ومحاولة جر باكستان لهذا التحالف العسكري هو لأغراء الجمهوريين والذين يتحكمون في مجلسيي النواب والشيوخ لآخذ قررات تلزم اوباما بعرض اي اتفاق مع ايران على الكونغرس لأخذ موافقته وفتح الباب امامهم للنجاح في انتخابات الرئاسة القادمة .وتحضير التحالف العربي وانجازه من اجل الحل العسكري مع ايران وسوريا وبادوات عربية لعدم احراج الجمهوريين في الداخل الأمريكي .وانهم سيخوضزن الحرب على الطريقة الليبية هم يؤمنون الغطاء الجوي والمعلوماتي ولا يزجزون بالجندي الأمريكي في المعركة , ولذلك فان السعودية تستخدم نفوذها المالي للضغط على الحكومات العربية المتازمة اقتصاديا لزج ابنائها في الحروب القادمة مستغلة الشحن الطائفي والمذهبي من خلال منظومة اعلامية تعمل على مدار 24 ساعة لصياغة المزاج الشعبي لتشكيل بعد شعبي مذهبي للحرب ,,,ان قرار الحرب على اليمن في جوهره يخدم الرؤيةوالمصالح والأتجاهات الأكثر يمينية في امريكيا واسرائيل وبدعم مالي سعودي وخليجي لأبقاء عائلاتهم على راس السلطة السياسية , من خلال ايهام دول المنطقة وشعوبها ان الخطر عليهم ياتي من ايران وان اسرائيل هي حليفهم ضد ايران التي تمثل خطرا داهما على مستقبل انظمتهم وحكمهم ........ ان هذه الحرب هي استمرار للحروب التي شنت على الشعوب العربية بدا من ال48 وحتى الآن ولكن ادواتها اختلفت ,,,,,, الشعوب العربية ليست بحاجة لحروب هي بحاجة لعدالة وتنمية وديمقراطية واستقرار ,,,,, ان الاموال التي دفعت من قبل السعودية لتمويل الحروب ضد الأنظمة الوطنية وشعوبها بدا باليمن في الستينيات الى محاولات تقويض النظام القومي العروبي في مصر الى التآمر على العراق والمشاركة في اسقاطه واحتلاله الى العدوان على ليبيا ودعمه للعدوان على لبنان وغزة والتدخل السافر في الشان المصري واستمرار دعمه للمجموعات التكفيرية لتدمير سوريا ودعمه للقاعدة وطالبان في افغانستان والآن فان الحرب على اليمن في جوهرها هي حرب على العروبة كون اليمن هي منبعها التاريخي والمعرفي والأخلاقي ولخدمة كرتيلات السلاح والنفط واسرائيل.... كل هذه الاموال لو قدر لها ان توظف في الأقتصاد العربي فاننا سنجد اننا منطقة تتمتع بالأزدهار والسلم والتنمية والعلاقات القائمة على حسن الجوار والأهم ان شعوب المنطقة ستعيش بكرامتها .... ولذلك فان المال اذا فقد جوهره الأنساني يتحول لوحش ياكل كل ما حوله .......

الملفات