2024-03-29 05:02 م

أين وصلت مشاورات تشكيل الائتلاف الحكومي في اسرائيل؟!

2015-03-30
القدس/المنــار/ أين وصلت مشاورات تشكيل الائتلاف الحكومي في اسرائيل، وفي أي الاتجاهات تسير ، وما هي الخيارات المتاحة أمام الفائز في الانتخابات الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
تقول دوائر حزبية اسرائيلة أنه في حال كان هناك ضمانات لدى نتنياهو بأن لا ضغوطات قادمة، في الافق بالنسبة للموضوع الفلسطيني، وأبواب الهروب من الضغوط ستفتح تباعا، سواء على شكل أحداث تشهدها ساحات المنطقة، ومنها الساحة الفلسطينية، تبعد الاطراف المعنية عن أي حديث عن مشكلة الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في حال توفرت هذه الضمانات القوية لمواجة أي تحرك من قبل الرئيس الأمريكي ، فان نتنياهو لن يجد أفضل من حكومة يشارك فيها شركاؤه الطبيعيون.
وفي حال لم تكن هناك في الافق حاجة الى دفع أثمان تتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، فان حكومة الـ 67 مقعدا هي الأفضل، ولكن، في حال اتضح لنتنياهو بأن الرئيس اوباما يرغب في ابتزازه واستنزافه وتعكير صفو حكومته، فان نتنياهو سيكون مضطرا الى حكومة يشارك فيها هرتسوغ.
وهناك أمر ملفت، وهي عندما تجتمع الضغوطات الخارجية والمخاوف الداخلية، وعندما تقترب سيوف الخصوم المهزومين في المعارك الانتخابية، فان جميع هذه العوامل يمكن أن تخرج بحكومة وحدة في اسرائيل.
ان ساحة حزب العمل مقبلة على صراعات داخلية سيكون الهدف منها الاطاحة بهرتسوغ، وهناك العديد من الوجوه داخل حزب العمل التي ترغب في الانقلاب وتحميله مسؤولية فشله في الانتخابات، وابرز هذه الوجوه شيلي يحيموفيتش التي خسرت أمام هرتسوغ في الانتخابات الداخلية الاخيرة، وهناك أيضا العائد من جديد لصفوف حزب العمل عمير بيرتس ، لذلك فان باب الهروب أمام هرتسوغ هو بالدخول في حكومة وحدة، حتى لو كان هناك معارضة قوية داخل حزبه، وبشكل خاص الشباب الذين يؤمنون بأيديولوجية الحزب ويريدون معارضة قوية محاربة.
وهناك الأرضية المناسبة التي يمكن أن يسير عليها هرتسوغ في طريقه الى حكومة وحدة مع نتنياهو وتفاهم ما فيما يتعلق بالمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فهناك تحديات كبيرة ستواجه نتنياهو في حال أطلق العنان لشراع سفينة تبحر في ظل العواصف التي ستضربها من كل جانب فيما يتعلق بالعملية السلمية ، خاصة في ظل الخصومة والكراهية بين أوباما ونتنياهو.
صحيح أن اقامة حكومة وحدة و أمر غير سهل بالنسبة لهرتسوغ، فهناك كثيرون رافضون في أوساط حزب العمل،لكنه، باب الهروب من صدام قد يطيح بهرتسوغ عن رئاسة الحزب، هو فقط بالدخول في حكومة وحدة مع نتنياهو ، ويكون عنوان هذا الذهاب والارضية الصلبة "المهمة الوطنية لانقاذ البلاد والعباد" ومنع حلم الدولتين من السقوط ولابعاد كابوس الدولة الواحدة.