2024-04-20 11:32 ص

الطريق الى الشمس ....

2015-04-05
جمال العفلق 
الطريق الى الشمس .... عنوان لعمل مسرحي يشارك فيه اكثر من مائة وخمسين فنانة وفنان ـ سيقدم على مسرح دار الأبرا في دمشق مع بداية الشهر الخامس من هذا العام 2015 – ((ممدوح الأطرش مخرج العمل)) أختار سلاحة الفني ليقدم رؤيتة الخاصة وبصحبته العاملين معه في هذا العمل ، الذي يحاكي الواقع السوري اليوم ويرجع الى مراحل تاريخية ومحن عاشها الشعب السوري ربما كانت اشد قسوة من هذه الحرب ويخرج من حالة الحرب الى حالة النصر المحقق معتمدا على عقيدة السوريين في عشق وطنهم سورية . ولأن الفن والمسرح حالة مختلفة في زمن الحرب قرر المخرج المسرحي ممدوح الأطرش كما يقول هو أن يقاتل بسلاحة النوعي وهو الفن فالعمل يضم كادر كبير وفيه جهد مشترك ترصد تاريخ الاعتداء على سورية عبر التاريخ وترصد مراحل مهمة في التاريخ السوري حيث لا حديث طائفي ولا تقسيم ديني او قبلي او مناطقي فاجتمع الجميع تحت علم واحد وهو سورية الأم . فكرة العمل ل مزنة الأطرش الموسيقا والألحان للمتميز دائما طاهر مامللي اما السياق الدرامي والأشعار فكتبها كفاح الخوص . ما يريده هؤلاء الفنانيين ومن هذا العمل أن يرسلوا رسالة الى العالم مفادها أن السوريين لا يعرفون الهزيمة وان العطاء عندهم لا يتوقف ولا يمكن لطيور الظلام أن تكمم اصواتهم وتمنع عنهم الحياة . انه مسرح الحرب تكون النظرة الية مختلفة لان يقدم في وقت استثنائي وظرف دقيق ، وعلى وقع قذائف الهاون الغادرة ورصاصات القناصين على نواصي مداخل دمشق يتم التدريب على العمل دون توقف ويغامر شباب بعمر الورود للوصول الى مكان التدريب رغم قسوة الرحله اليومية وبالرغم من مخاطر الطريق التي تهدد ارواحهم في كل لحظة .وما يميزهم أنهم قرروا البقاء ولم يغادروا فرسالتهم انسانية ومختلفة عن كل الرسائل وسلاحهم لا يقل اهمية عن بندقية تقاتل العدوان والأعتداء وتدافع عن الوطن . الطريق الى الشمس مسرحية غنائية تعود بالمسرح السوري من جديد وبقوه بعد غياب طويل ولكنه يعود في زمن تحتاج الناس فيه الى بارقة أمل تقدم بعيدا عن التحليلات والمقالات ونشرات الاخبار ، فتصل الى وجدان المشاهد لانها بالأصل نابعه منه ومن رغباته في العيش الكريم رغم الحصار الظالم . وفي النهاية يستحق هؤلاء المقاتلين وسلاحهم القلم والموسيقا ان ندعم خطوتهم الجريئة للوصل معا الى الشمس ، شمس دمشق العاصمة شمس سورية التاريخ الحضاري والأنساني بكل التفاصيل وأدقها . فتحية لهم في زمن الشتائم وزمن الأنفصال عن الواقع الذي تعيشه حكومات وشعوب عربية سجدت لأعدائها وهي تدعي السجود الى الله .