حال هذا النظام في الرياض دفعه الى التقارب مع العثمانيين الجدد في تركيا، والاستماع لما تطرحه قيادة مشيخة قطر، التي سعت وما تزال لتحجيم الدور السعودي، هذا التقارب يرافقه توجها سعوديا لتبديد التوتر في العلاقة مع جماعة الأخوان، منح الفرصة للعثمانيين الجدد لاستخدام مسار جديد يدخل الرياض في حالة انكماش، فقد منح آل سعود راية التزعم لأنقرة خاصة بعد التورط السعودي في اليمن، والتراجع عن دعم مصر بالحجم الذي كان يردده علانية حكام آل سعود، وهذا التطور أبقى على دعم مشيخة قطر وآل سعود بالتنسيق مع السعودية للعصابات الارهابية، وبصورة أوضح وأدق فان المحور القطري السعودي تغلب على النظام السعودي، الذي فقد زخم انطلاقته الارهابية، واتبعد عن مساندة مصر لصالح المحور القطري التركي الذي يرعى جماعة الاخوان المسلمين.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن تركيا دفعت بالسعودية الى دائرة التراجع في الدور، وبدأت تبحث عن سلالم لانزال النظام السعودي الذي تورط في اليمن لتنكفىء بعد ذلك، الى الداخل حفاظا على بقائه ووجوده، وأبقت أنقرة والدوحة على سياساتها بتصعيد الارهاب في مصر، خشية استعادة القاهرة لدورها، ومنافسة تركيا على تزعم المنطقة.