دوائر دبلوماسية في أكثر من عاصمة أكدت لـ (المنــار) أن الأسباب الرئيسة وراء وقف هذا العدوان الهمجي الذي قادته مملكة آل سعود، هي التحذيرات التي تلقتها الرياض عن أن الجيش اليمني واللجان الشعبية الداعمة له، ستبدأ بقصف السعودية ـ أشارت اليه (المنـار) قبل أيام ـ والمراكز النفطية والخدماتية، والسبب الثاني يتمثل في رفض الحرس الوطني السعودي الذي يقوده ويهيمن عليه أبناء الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز المشاركة برا في العدوان البربري، والسبب الثالث التخوف من تمرد في أجنحة من العائلة المالكة واندلاع صراع دموي داخل صفوف عائلة آل سعود، والسبب الرابع، يتمثل في أن شكاوى عديدة تقدم بها الامراء خاصة من هم في الخارج من أن استمرار الحرب يشكل خطرا على حياتهم على أيدي عناصر وخلايا مسلحة.
والسبب الخامس يتمثل في اكتشاف نظام آل سعود بأن النظام التركي يخطط لمزيد من توريط السعودية، وهذا ما حذرت منه روسيا التي نصحت الرياض بوقف عدوانها، وأن النظام بأكمله بات مهددا بالسقوط.
أما العامل السادس الذي يقف وراء وقف آل سعود لعدوانهم على اليمن، فيتمثل في أن الدول التي تحالفت مع الرياض، عادت وتراجعت عن وعودها بالمشاركة، ومن الاسباب الأخرى أن الطلعات الجوية لم تحقق نجاحا للعدوان، والمتحالفون تخوفوا من الغزو البري.