2024-04-25 02:05 م

حقيقة إيقاف العدوان على اليمن..!!!

2015-04-22
بقلم: حميد الحظاء
إثر ضغوط دولية مكثفة، وفي ظل وجود أصوات داخل الأسرة الحاكمة السعودية تنادي بوقف العدوان على الشعب اليمني وما يسمى بعاصفة الحزم.. برزت مؤشرات عده تكشف عن رضوخ الجناح المتطرف داخل عائله الحكم والمتمثل بالملك سلمان ونجله وزير الدفاع محمد لإيقاف ذلك العدوان. كان من الغريب اليوم موقف قناة العربية –المقربه من دائرة الحكم السعودي- الذاهب في اتجاه الحديث ولأول مره عن المبادرات لحل الأزمة اليمنية، إذ كشفت عن ما أسمته "مبادرة عمانية تتكون من 7 نقاط، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان نائب وزير خارجية إيران عن تفاؤله بتوقف عمليات العدوان اليوم الثلاثاء نتيجة للجهود المبذولة في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الشأن. كان اتصال الملك سلمان يوم أمس بالرئيس الروسي بوتين، والذي طلب الأخير من الأول زيارة موسكو، قد كشف عن وجود ضغوط دولية متصاعده للجنوح للسلم لا سيما في ظل بروز الموقف السياسي والدبلوماسي الروسي الضاغط وبقوة خلال الايام الماضية في اتجاه المطالبة بإيقاف العدوان، والعودة الى الحوار. جاء أيضاً استقبال وزير الدفاع السعودي- يوم أمس- مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير لبحث ما اسمي الأوضاع الراهنة في المنطقة، والجهود والمساعي المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ليصب في نفس الاتجاه. مؤشرات عده يمكن من خلالها ان نستشف عن ثمه جهود ضاغطة عده أجبرت الرياض على ايقاف العدوان، منها موقف المجتمع الدولي المطالب وبقوة بالرجوع الى الحوار والتي كان آخرها موقف الاتحاد الأوروبي أمس، وموقف ألمانيا –على لسان وزير خارجيتها- الذي دعا الى مؤتمر دولي من اجل اليمن ، وما استبق ذلك من موقف للأمين العام للأمم المتحدة. استقبال وزير الخارجية السعودي – يوم أمس –وزير الخارجية المصري، وبالتأكيد فإن قيام وزير الخارجية المصري- وليس الدفاع- بزيارة السعودية يعكس خيار الدبلوماسية. إلا أن صدور أمر الملك سلمان لما تسمى بـ"قوات الحرس الوطني السعودي" الذي يتولى قيادتها الأمير متعب بالاشتراك في عمليات العدوان او ما يسمى بـ"عاصفة الحزم" اليوم بعد مضي 27 يوماً من بدء العمليات ، وقبل إذاعة قرار ايقافها بساعة وليس ابان بروز الاشتباكات على خط الحدود التي بدأت عقب شن العدوان على اليمن مباشره قد وضع أكثر من علامة استفهام..؟؟؟؟ باعتقادي أن ذلك الإعلان وفي هذا التوقيت بالذات دليل دامغ يؤكد صحة وجود جناح في الأسرة الحاكمة يرفض ذلك العدوان ويصفه بالصبياني، ويطالب بإيقافه فوراً، وهو ما دفع الملك سلمان لايقاف العدوان قبل أن تتصاعد حده تلك الخلافات وتطفو إلى السطح، لا سيما في ظل الحديث عن تهديد الامير متعب-المعارض للقرار السعودي باستخدام القوة في اليمن، والذي يرى فيه اليمنيون البديل المقبول للنظام القائم، والذي يمكن التعايش معه-، باتخاذ موقف حازم لايقاف العدوان، .. لذا فقد كان إعلان سلمان اليوم باشتراك قوات الحرس الوطني في ما يسمى بعاصمة الحزم كان فقط للتمويه والتغطية على تلك الخلافات، ولإظهار تماسك الأسرة الحاكمة إعلامياً وعدم وجود أي تصدع او انشقاق في بنيتها، ولو كان هناك موافقه من الأمير متعب بمشاركة قواته لكان خرج بنفسه ليعلن عن ذلك. وفي نهاية الأمر وبدون تهيئة او سابق إنذار جاء البيان الصادر عن وزارة الدفاع السعودية، بعد نصف ساعة من ذلك الإعلان، ليؤكد على ما اسمي "تدمير الصواريخ البالستيه في اليمن، وإزالة التهديدات على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة والإعلان رسمياً عن إيقاف عمليات ما تسمى بعاصمة الحزم، إلا أنه كما يبدو موقف طارئ جاء استجابة للتهديدات المتصاعدة للأمير متعب.. وهو ما كشف أيضاً عن زيف إدعاءات أهداف ذلك العدوان ومزاعم حماية شرعية هادي، فالهدف المضمر كان تدمير الجيش واليمن أرضاً وانسانا، ومع ذلك فإن الشعب اليمني يحتفظ بحقه في الرد.

الملفات