2024-03-28 01:49 م

سباق االفوضى والعنف في الضفة الغربية * ضرب الاستقرار لينتهي بانقلاب أبيض

2015-04-24
القدس/المنــار/ تتابع اسرائيل بمستوييها السياسي والعسكري وكافة أجهزتها الأوضاع والأمور في الساحة الفلسطينية بدقة ومن كافة الجوانب، ومن خلال ما تحصل عليه من معلومات ترسم وتعدل وتزيد أو تضيف لخططا المعدة للتنفيذ في حال اتخذت قرارات بذلك.
دوائر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن اسرائيل تعد منذ فترة لاثارة واشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية، وهذه الخطط فتحت ملفاتها من جديد، في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة وما تشهده من تحالفات دفعت بالموضوع الفلسطيني الى آخر درجات سلم الأولويات، بالاضافة الى عاملين مهمين ، الأول، يتمثل في سياسة الرئس الأمريكي باراك أوباما الذي يتحدى كل خصومه فيما يتعلق بتمرير الانفاق النووي مع ايران، وهي سياسة أحبرت الكونجرس على التراجع وأعادت رئيس وزراء اسرائيل الى حجمه، بمعنى أن أوباما بات أقوى من التحديات التي برزت أمامه خلال مفاوضات النووي، و "عكننات" قوى اخرى كاسرائيل والسعودية وفرنسا، أما العامل الثاني فيتمثل في الضغط الذي تسببت به تحركات القيادة الفلسطنية في الساحة الدولية التي تطالب برحيل الاحتلال.
هذا الوضع من تحالفات وضغوط وتحركات، ومفاوضات النووي دفعت اسرائيل الى الاستعداد لاشعال فوضى في الضفة الغربية، وهذا ليس هدف اسرائيل وحدها، وانما هناك طرف آخر يطمح للوصول الى مرحلة من الفوضى في الضفة تخدم سياسته ومصالحه، وينفض عن غبار التراجع والانحسار وفشل سياسة الانتظار، هذا الطرف هو خركة حماس.
اذا، هناك طرفان يسعيان لاشعال الفوضى، والمس بالمشهد السياسي الفلسطني، غير أن اسرائيل تريد اشعالها حسب توقيتها الذي تراه مناسبا، بمعنى أن هناك سباقا بين الطرفين المذكور والمستهدف الساحة الفلسطينية، ولكل طرف أهدافه الخاصة به، فاسرائيل غير معنية في هذه المرحلة باشعال الفوضى في الضفة الغربية، في حين أن الطرف الثاني المتمثل في حماس فانها تريد اشعالا ف هذه المرحلة، ولأن هناك تضارب في التوقت بين الجانبين لجأت اسرائيل مؤخرا الى اعتقال العشرات من حركة حماس في شمال الضفة الغربية.
وتضيف الدوائر أن اشعال الفوضى للوصول الى الاهداف المرسومة يرى فيه آخرون، بأنه ليس الأسلوب الأفضل، بمعنى أن يترافق هذا الاشتعال وينتهي بتحركات للقيام بانقلاب أبيض تغييرا للمشهد السياسي الفلسطني في الضفة الغربية.
وفي ظل ما يجري اعداده والتخطيط له، لاحداث تغييرات وتطورات في الضفة الغربية ، تستمر اتصالات شخصيات فلسطينية مع قوى خارجية للفوز بالسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وهي اتصالات وصلت مرحلة متقدمة.