2024-04-25 01:12 م

على خط النار رجال اقسموا على النصر

2015-04-26
بقلم: جمال العفلق
الحرب سجال يوم لك ويوم عليك ، قد لا ندرك نحن الجالسون على مقاعدنا نتابع شاشات الأعلام والبيانات العسكرية حجم المعارك الدائرة في بقعة جغرافية ما على أرض المعركة ، ولا يسعفنا الخيال لتصور حجم دائرة النار التي تحيط بجنود الجيش وهم يستبسلون في القتال . انها الحرب لا صوت يعلوا على صوتها وصوت المنتصر هو الأقوى عندما يكون مدافع عن الأرض ومقاتل من أجلها ، المنتصر هو ذلك المقاتل الذي حمل ترك كل أحلامه خلفة وحمل راية الوطن وبعض الطلقات وذكرى من حبيبة . واليوم نحن جميعا متفقون ان المعارك على الأرض السورية لا تنفصل بأهدافها ولا بنتائجها عن ما يحدث في اليمن او ليبيا او مصر او العراق .. فقد فشل تحالف العدوان على اليمن وفشلت عاصفة الحزم وغاراتها الجوية التي تجاوزت الألفي طلعة لحصد المدنيين فكان لا بد من نقل عقول الناس وعيونهم الى معارك أخرى تغطي فشل العدوان الجوي وهذا ما كان تركيا تدفع بألاف المرتزقة عبر الحدود تدفعهم للموت لا يهم العدد ولا الطريقة المهم أعلان نصر وهمي ولو لمدة أسبوع واحد تنشغل فيه وسائل الأعلام ويتفاخر فيه تحالف العدوان .. فاليوم التقت المصالح السعودية والتركيا وبرعاية أمريكية في تحقيق تقدم على جبهة الشمال السوري لتكون لبنة لطلب تركيه القديم الجديد في خلق منطقة عازلة تحقق حلم ارد وغان بالوصول الى حلب وتحقق حلم ممولي داعش لعزل الساحل السوري ووضعه تحت النار . ولكي نفهم استراتيجية اميركا وذيولها علينا ان نتذكر ما فعلة داعش في ليبيا عندما اعدم العمال المصريين وكيف تخلت المجموعة الخليجية عن مصر في مجلس الأمن عندما طلبت تفويض اممي لمحاربة داعش في ليبيا ولكنهم استطاعوا توريط مصر في تحالف العدوان على اليمن هذا التحالف الذي لم يحقق الا نتيجة واحده انه دعم القاعدة التي هي نفسها داعش او النصره وهي نفسها التي تقاتل في ليبيا واخر جرائمها العمال الأثيوبيين . وهي نفس الاستراتيجية في العراق التي تخلت عن الحشد الشعبي واتهمته بجرائم ضد الإنسانية بينما جرائم داعش وما فعله على نهر دجلة ادعت اميركا انها لم تتحقق منها رغم انها عرضت على كل شاشات الأعلام الغربي والعربي . هذه صورة بسيطة جدا لواقع الحرب وصوره بسيطة جدا لحقيقة من يحارب ضد الإنسانية ويدعم ويجلب ويدرب المرتزقة على أراضيه . اليوم ليس كالأمس ولن يكون الغد مثل اليوم فهي الحرب وما يأخذه المرتزقة في الليل يستعيده الجيش السوري في النهار ، وكم هو واهم من يعتقد ان سكان هذه الأرض يمكن تركيعهم واخذهم اسرى ، وكم هو واهم من يعتقد أن السوريين شعب يهدئ او يستكين . ومازال في جعبتنا الكثير لن تمر أيام حتى تعود نفس المحطات الإعلامية لتدعي ان الجيش يقصف بالطيران هذه المنطقة او تلك ويتباكى على الضحايا ولكنه لن يذكر الجيش السوري يقصف مواقع المرتزقة القادمين من خارج الحدود . لقد اعلن أعداء سورية مرارا وتكرارا أنهم لن يسلموا وما يشغلهم اليوم أكثر من أي يوم سابق نضوج الشارع الغربي وفهمه لواقع الحرب على سورية وما الأصوات التي يحاولون تكميمها ومنعها من نشر الحقائق الا دليل على هزيمتهم ولم يعد الحديث اليوم عن ثورة وربيع عربي مزعوم اليوم يعلم كل العالم ان سورية والسوريين يقاتلون الإرهاب القادم اليهم عبر تركيا والأردن والسعودية . اما جبهة الداخل فهي مختلفة تبعا للثقافة والأنتماء ولكن يبقى المؤمنين بالجيش ونصره هم الأكثرية اما الذين يجلسون في بيوتهم والرمادية تطغى على تفكيرهم أقول لهم : بطل ومغوار انت ايها الجالس في منزلك وتعلمنا كيف القتال !!! بطل ومغوار انت الذي ارسلت زوجتك الى اوربا للجوء وتنتظر لم الشمل وتسخر من خسارة معركة خاضها الجيش السوري ؟؟ بطل ومغوار انت الذي تخطط للهرب وتطلق المواقف الرمادية ؟؟ بطل ومغوار انت الذي تفسد بالأرض وتدعي النزاهه ؟؟ فهذه حربنا وهذه ارضنا ولن نسلمها او نساوم عليها حتى لو بقي منا مَن بقي .. فمن أمن بوطنه ليحمل سلاحه ويقاتل والأسلحة كثيره بندقية كانت أم قلم ، ماله او أولاده فلكل دوره في هذه الحرب ولكل نصيبه منها .. قدمت سورية الكثير ومازالت تقدم في مقاومة عدوان ستين دولة اجتمعوا على تدميرها . وكم هم اغبياء أعداء سورية اذا ما اعتقدوا ان روح المقاومة تنتهي بمعركة فعلى خط النار رجال اقسموا على النصر .

الملفات