2024-04-25 12:06 ص

الوطنية ليست اقوالا ومهاترات وانما افعال تؤتي ومواقف تسجل...

2015-05-04
بقلم: الدكتور شاكر كريم القيسي
نسمع تصريحات هنا وهناك ،هؤلاء يطالبون الكونغرس الامريكي بعدم تسليح" السنة والكرد" بالسلاح ويعتبرونه تدخلا في الشأن العراقي وبالتالي يؤدي الى تقسيم البلاد.!، واولئك يطالبون بالتسليح لحماية مناطقهم، ومدنهم من داعش الاجرامي.!، وهؤلاء وأولئك يعرفون ويعلمون علم اليقين، ان امريكا هي من جاءت بهم ، وهم من دعاة مؤتمر" تحرير" العراق عام 1998،الذي تم فيه توزيع المناصب على اسس محاصصية طائفية مقيته فيما بينهم مثلما وزعوا الاموال التي قدمتها لهم امريكا قبيل الاحتلال.! وهم من قدم المعلومات الكاذبه على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.! وهم من كانوا يعارضون رفع الحصار الجائر عن شعب العراق العظيم.! وهم انفسهم يسمون الاحتلال تحرير في حين المحتل يقول انا محتل وليست محرر.! وهم انفسهم اليوم يستنجدون بالمحتل ووقعوا الاتفاقية الامنية معه، وامريكا هي من نصبتهم ، وبيدها الحل والربط، وهي من تستدعيهم للتباحث معهم في واشنطن ، ولا تأتي اليهم .!،وانها تتسيد على كل شيء ،حيث طائراتها تجوب سماء العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وقواعدها منتشره في كل العراق وقواتها العسكرية وجواسيسها بالألاف على ارض العراق وفي داخل المنطقة الخضراء.!، يدخلون البلاد دون اذن من احد ،واسلحة هؤلاء المسؤولين وحماياتهم امريكية ومصفحاتهم امريكية، وتصرفاتهم امريكية، وقصات شعرهم على غرار قصة “المارينز” وحتى العلك في افواههم والنظارات على عيونهم وتصرفاتهم مع الناس بصيغ واساليب "المارينز"، كي نعقل قليلا وندرك بأن لعبة المصالح الدولية اقوى من كل ما نسمعه ونشهده في الاعلام من مفبركات وبيانات وخطابات وعنتريات فاشوشية.. ان ما يحدث في العراق اليوم من فوضى وارهاب يحتم علينا كشف ابعاده من اجل رفع الغمة عن ابناء الشعب العراقي الذي ذاق الامرين ، فاليعلم الجميع ان السياسة مصالح ومتغيرات من دون اي مواقف وثوابت . كما وان علينا ادراك ما لتنظيم داعش الارهابي من خطورة وعمق في تحركاته في جميع مناطق العراق ولن يحمي الشعب من اجرامه غير الموقف الشجاع والصادق في التوحد ووأد الفتنة والابتعاد عن خطط امريكا ودول الجوار من خلال مصالحة وطنية حقيقية وليست مضيعة للوقت وتسويف الاتفاقيات بحيث نجعل كل مواطن عراقي هو مشروع استشهاد دفاعا عن وحدة العراق وشعبه وارضه ومقدساته وتاريخه وحضارته..

الملفات