القدس/المنــار/ نجح رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته الرابعة على قاعدة ضيقة (61 مقعدا) ، وجاء هذا التشكيل بعد مخاض عسير ومفاوضات شاقة مع أحزاب اليمين والمتدينين عقدت خلالها الصفقات ودفعت الأثمان و "حرد" ليبرمان.

وتقول دوائر حزبية وسياسية لـ (المنــار) أن هذا التشكيل الائتلافي الضيق يمكن اعتباره المرحلة الاولى في تشكيل حكومة نتنياهو توطئة لتشكيل على قاعدة أوسع قد بنجز في الفترة القريبة القادمة، بمعنى أن نتنياهو صاحب الخبرة والاقدر على المناورة يراهن على انضمام أحزاب اخرى في المستقبل القريب.

وربما يراهن زعيم الليكود على انفراط عقد المعسكر الصهيوني ، خاصة وأن قيادات عليا في حزب العمل تخشى من مغاجآت في الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب بعد عدة اشهر تؤدي الى اقصاء زعيم الحزب. وبالتالي، اللحاق بالائتلاف الحالي قد يحول دون سقوطه، لذلك يبقي نتنياهو حقائب وزارية تحت سيطرته يدفع بها اغراء للقادمين مستقبلا من أحزاب أخرى، وليس مستبعدا أن تكون حقيبة الخارجية من بين هذه الحقائب. 

ومن جانب آخر، يرى مراقبون أن نتنياهو سيبقي على حكومته الضيقة واستخدام المناورة الى أن يقترب موعد رحيل باراك أوباما الرئيس الامريكي عن البيت الابيض متفاديا الضغوط التي قد يتعرض لها، وبالتالي التشكيل الحكومي الجديد سيبقي على حالة الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين. ولا يستبعد مراقبون أن يقرر ليبرمان لاحقا اللحاق بقطار الائتلاف الحكومي.