2024-03-28 09:27 م

السعودية "تشهر" تحالفها مع اسرائيل من خلال حل تصفوي للقضية الفلسطينية

2015-05-21
القدس/المنــار/ يعمل النظام السعودي على أكثر من مسار لحماية نفسه، والتغطية على شروره وأحقاده وهزائمه، ودوره الخياني في الساحة العربية، ومعاداته لقضايا الأمة، وتنفيذه لخطط الاساءة للاسلام وتفتيت وحدة المسلمين، ومن أجل ذلك فتح خزائن الأموال لشراء الأسلحة، وتقديم الرشى للانظمة والدول والعصابات الارهابية لتعيث فسادا وتقتيلا وتدميرا في الساحة العربية، متوهما بأن مثل هذه السياسات قد تطيل عمره.
لم يكتف هذا النظام الارهابي، بما يقوم به في الساحة العربية من تخريب وعبث وشن الحروب، بل لجأ الى أشرف قضية للعبث بها، والتآمر على شعبها، انها القضية الفلسطينية العادلة، تحت شعار الحث عن حل لهذه القضية، مع اسرائيل، وتستمر اللقاءات السرية بين الرياض وتل أبيب، استثمارا واستغلالا للأوضاع المتردية في المنطقة.
وتقول مصادر خاصة واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن لقاءات سعودية اسرائيلية، عقدت في أكثر من عاصمة، بذريعة احياء مبادرة السلام العربية، وحل القضية الفلسطينية دون التشاور مع اصحابها، أو اطلاعهم على ما يدور.
وترى هذه المصادر أن النظام السعودي بدأ عمليا خطوات تصفية القضية الفلسطينية، مترافقة مع الضغوط الممارسة على المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان بهدف التهجير والتوطين، وكشفت المصادر عن وعود قدمها نظام آل سعود الى اسرائيل بقدرته على تمرير الحل الضامن للأمن الاسرائيلي، والذي ترضى به اسرائيل في الساحة الفلسطينية اغراء وتهديدا، وأن الرياض ستعلن قريبا عن مبادرة معدلة لتسويقها فلسطينيا وعربيا بعد أن يتفق بخصوص ذلك مع تل أبيب.
ونقلت المصادر عن دوائر دبلوماسية مطلعة أن من بين أسباب هذه اللقاءات التي تكثفت مؤخرا، التغطية على التحالف الأمني بين آل سعود واسرائيل، الذي وصل مرحلة متقدمة وخطيرة وبداية لفتح أبواب التطبيع الشامل بين الجانبين، ومن ثم الانتقال الى رفع الاعلام الاسرائيلية في قلب العواصم العربية، وتصفية القضية الفلسطينية المدخل لذلك.
وتضيف هذه الدوائر أن ذلك، يعتبر انجازا كبيرا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شكل طواقم خاصة للتواصل مع  حكام السعودية بهذا الخصوص، ونتنياهو يرى في النظام السعودي الأكثر قدرة على التعاطي مع الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، مستبعدا مصر والأردن، وأصحاب القضية.
وتؤكد الدوائر ذاتها أن النظام السعودي لم يعد قادرا على اخفاء علاقات التحالف بينه وبين اسرائيل، فلجأ الى غطاء مبادرة السلام العربية، لتكون المدخل لاشهار هذه العلاقات، ثم امتدادها الى دول عربية اخرى، في وقت تشارك فيه اسرائيل في مخططات الارهاب ضد سوريا والشعوب العربية.