2024-04-18 07:06 ص

الحليف السري للتحالف الدولي ضد الإرهاب ...

2015-05-24
بقلم: جمال العفلق
طالما تحدثت اميركا عن محاربتها للارهاب وطالما نفخ الاعلام العربي العامل تحت المظله الامريكية بهذا التحالف ودوره في محاربة الارهاب ولكن واقع الحال يقول عكس كل هذه الترهات والبيانات الفاغة التي تأخذ من وقتنا الكثير ليس لاهميتها بل لكثرتها . إن ما يسمى داعش وهو مجموعات مدربة على القتل صنعتها الإدارة الأمريكية واقصد هنا الادارة التي تعمل بالخفاء ولا نراها في وسائل الإعلام ، على عكس تلك التي تطل علينا بمعدل تصريح واحد كل يوم تدعي فيه أنها تحارب الإرهاب وأنها أقامت تحالف دولي ضم ستين دوله لضرب داعش مستبعد هذا التحالف اصحاب الحرب الحقيقين من سوريين وجزء من العراقين . خوفا من تحقيق اي انتصار على داعش يعطل المشروع الأمريكي المستمر حتى اللحظة في انشاء دويله جديده متطرفة تشبة الى حد كبير المنطقة التي اعطيت لطالبان في افغانستان . فأغفال التقارير المؤكده عن نوعية الأسلحه التي يستخدمها هذا التنظيم والتي لم تكن اصلا موجوده في المخازن التي استولى عليها في العراق او سورية يثبت ان الأدارة الأمريكية تظلل الرأي العام وتعمل على تقوية هذا التنظيم بكل السبل ، وطبعا هذا ليس بالبعيد عن الدور العربي الغارق بالدعم المالي لهذا التنظيم او غيره وما معركة ادلب الا واحده من الأمثله التي تؤكد أن هذه التنظيمات والجماعات المسلحة ومن فيها من قطعان مرتزقة تأخذ تعليماتها من غرف عمليات واحده كما أن مصدر تمويلها واحد ولا يمكن التشكيك بهذا الأمر من قبل احد الا من اراد المزاوده على عقول الناس واقناعها ان الشمس لاتشرق من الغرب . وليس صدفة ان تسقط الرمادي في وقت ادعت فيه قوات النخبة الأمريكية أنها قامت بعملية نوعية في الأراضي السورية قتلت فيها ما يسمى امير النفط الداعشي . وليس صدفة ايضا أن تعبر قوافل داعش في البادية السورية وتصل الى مدينة تدمر السورية في وقت يدعي التحالف الدولي انه يقوم بطلعات جوية نوعية فوق الاراضي السوريه فعبور تلك الارتال وعلى مسافه لا تقل عن سبعين كيلومتر ولا ترى الا بعد دخول تدمر هو شيء خارج عن اي منطق بالعلم العسكري .. وقد يقول قائل واين القوات السورية التي كان يجب ان ترى هذه القوافل .. وهذا سؤال مشروع في زمن غير هذا الزمن وفي وقت لم يكن الجيش السوري منتشر على كل مساحة الجغرافية السورية ويقاتل جيوب قطعان المرتزقة المنتشره بفعل التعاون الامريكي العربي بالاضافه الى تركيا واسرائيل في على كامل جغرافيا البلاد هذا عدا عن الخلايا النائمة التي يتم تفعيلها في اوقات محدده اما لاشعال معركة او لاشغال الجيش عن معركة رئيسية كما يفعل ما يسمى جيش الأسلام في الغوطة وكما يفعل دواعش النصره في مخيم اليرموك . فما تقوم به الادارة الامريكية (( المرئية )) هو خلط اوراق السياسة بناء على معطيات الارض ولكي تفرض اميركا ما تريد او تجبر المنطقة على ان تطلب ما يرضي اميركا وتقوم الولايات المتحده بدعم قطعان المرتزقة ايا كان اسمهم او انتمائهم لتحديد هوية النص الذي يجب ان يخرج به جون كيري في مؤتمر صحفي فالقضايا بالنسبة لاميركه ليست منفصله واي لقاء دبلوماسي مع القوى الاخرى يجب ان يضم جميع القضايا الدولية . وهنا يأتي دور المنفذين من اليمن الى سورية . فالعملية الأرهابية التي طالت مسجد في منطقة القطيف ليست موجه للداخل السعودي بقدر ما هي موجه للخارج وبشكل مذهبي محدد عنونها ان المملكه سوف تتخلص من خصومها السياسين بالداخل عن طريق داعش الذي بالأصل يتلقى دعما ماليا وعسكريا يمر عبر اراضي عربية من ضمنها المملكه السعودية وما الاستنطار الدولي والعربي لهذا العمل الارهابي الا نوع من انواع الاستعراض الذي اصبحنا ندركة ونحفظه عن ظهر قلب ورغم الاستنكار السريع الا ان وسائل الاعلام والمستنكرون لم يستطيعوا تحديد هوية الضحيا فهل هم شهداء ام قتلى ؟؟ فهذا التصعيد جاء لاحتواء نتائج معارك القلمون ومحاولة ارسال رسائل الترهيب من جديد لشعوب المنطقة بهدف زرع الخوف والرعب في نفوسها واجبار الأقليات على التفكير مليا بصف من عليهم الوقوف فمحاولة داعش مهاجمة الريف الشمالي لمدينة السويداء في سورية هو بالون اختبار ورساله تخويف اعتقد مرسلها انها ستغير من واقع واحده من المدن السورية التي مازالت خارج دائرة القصف والتدمير الممنهجين الذي تتبعه قطعان المرتزقة منذ بداية الحرب الكونية على سورية . وبعيدا عن الادوار التي يلعبها السياسيون العرب (( الاستعراضية )) والتي بجوهرها تخدم مشروع التقسيم الامريكي الذي يخدم أمن ما يسمى اسرائيل – فإن المعركة لم تنتهي وان الحرب لم تضع اوزارها بعد فلا يعتقد احد وخصوصا من الذين يحجون الى البيت الأبيض والى باريس ان ما يقولونه للصحف الغربية هو الحقيقه وانهم بمعزل عن نتائج هذه الحرب ان كانوا امراء حرب سابقين او من تجار السياسة الحاليين .وان كان هناك حسنة لسنوات الحرب هذه فهي انها كشفت الكثير الكثير من الاسرار التي طالما كان البعض يخفيها فالديمقراطية التي يحاضرون فيها تتحول الى ديمقراطية اقطاعية في مكان ولاسباب تتعلق بالارث التاريخي الذي لا يجوز التنازل عنه او المساومه عليه .

الملفات