2024-04-19 01:26 ص

المعارضة السورية خارج اللعبة ...

2015-05-26
بقلم: جمال العفلق
قد يكون توصيف الحرب الكونية على سورية باللعبة هو أكثر توصيف مناسب لهذا الواقع الذي دفع الية السوريين قسرا" وهم الجالسون في بيوتهم أمنين ، حيث اتت اليهم الحرب وهم لم يطلبوها . ولكن هذا لا يعني بالنسبة للغالبية السورية أن تقبل الهزيمة واذا كانت هذه الحرب فرضت نفسها فإن انتصارهم سيفرض نفسه على المعتدين . وللبحث في اسباب هذا العدوان على سورية يكفي ان نقف عند عبارة واحده أن سورية لم توقع اتفاق استسلام لما يسمى اسرائيل كما فعلت دول الجوار والدول العربية التي تقيم منذ سنوات علاقات سرية مع هذا الكيان الغاصب واليوم هي ليست بخجوله بأعلان هذه العلاقة وبطرق مختلفه ، واليوم علينا ان نقول لمن يطلقون على أنفسهم إسم معارضة سورية شكرا ايها الساده أنتهت اللعبة وأنتم خارجها فقد قدمتم لعدو بلادكم الكثير ووصلتم واياه الى ما يريد فاليوم من يسيطر على الساحة واقصد بالسيطرة الفعلية والتواجد هم المجموعات الأرهابية التي تحمل الفكر التكفيري والتي أعلنت البيعة لأمير القاعده ايمن الظواهري . فهذه المجموعات وعلى رأسها النصره والتي اطلقتم عليها في يوم من الأيام اسم البنادق الشريفه هي اليوم تشكل مع اربعة وعشرين فصيل اخر من المرتزقة والمدعمون من السعودية وقطر واميركا واسرائيل والاردن وتركيا القوه العسكرية التي تهاجم الجيش السوري وتقطع الطرق وتقتل الأبرياء وتلاحق كل من يخالفها حتى وان كان معارض للسلطة فهي تحمل فكر ارهابي سلفي اساسة الغاء الأخر والقضاء عليه ولا تختلف بأهدافها عن داعش التي تشكل الجزء الأخر من الجماعات الارهابية وتقوم بما تقوم به وبتغطية سياسية منكم ومن الدول الداعمة لهذا التنظيم الدموي الذي لا يعرف كما عصابات الهاغانا العيش بدون دماء وجدانيا هذا هو الواقع اما سياسيا فقد اخترتم انتم ان تتمترسوا خلف قرارات سيدكم الصهيوني ورفضتم كل الحلول وكل ما كان يمكن ان يمهد لعمل وطني مشترك بحجة انكم ثوار وانكم اخذتم على عاتقكم تحرير الشعب السوري !!! واي تحرير هذا الذي يعيشة السوريون اليوم الاف من الأرهابيين وقتل وتدمير سرقة للنفط والاثار قتل للانسان وتشوية للتاريخ وانتم على نفس الخطاب الفارغ بعبارات الديمقراطية والحرية والعداله ، فسخروكم لمشروع اسلمة الدولة السورية والقضاء على تنوعها الطبيعي والثقافي فكنتم خير جند لهم في تنفيذ هذه الجريمة التي سيدفع العالم بأسره ثمنا لها فهذا الدمار الذي انتم سببه ولا احد غيركم في بلد كان عبر التاريخ الأنساني مرجع حضاري وثقافي . ان واقعكم ودوركم كمعارضة اليوم لا يختلف عن دور داعش والنصره ومن في فلكها ولا يختلف عن دور ما يسمى جيش الدفاع الاسرائيلي ، اتفقتم بالأهداف واتفقتم بألية العمل – فكانت رغبتكم في خدمة اعداء وطنكم اكبر بكثير من رغبتكم في تغير واقع الشعب السوري . واذا كان دوركم الاعلامي لم ينتهي بعد ولكنه الى الزوال قريبا لان الدور الفعلي للمخربين اليوم في وقت انكشف ادعاء التحالف الدولي الذي رحبتم به وطبلتم له في محارفة داعش التي طالما ادعيتم انها من صنع النظام بل هي النظام لدى اعلامكم وكتابكم الصحفيين في الصحف الصفراء . التي طالما دافعت عن هذه الجماعات ووصفتها ومازالت تصفها باسم ثوار ومعارضين !! اما الجانب الوطني في سورية وهو جانب مقاوم متمسك بأرضه مخلص لوطنه يعلم واقعكم ويدرك مدى غرقكم بالخيانة وهذا اقل ما يمكن وصفكم فيه اليوم . فتحمل الناس ومازالوا للحصار والغلاء ومنع وصول الدواء والغذاء اليهم وكل هذا دون دولارات تدفع ولا فنادق تفتح ابوابها لهم انما لانهم اقسموا على الوطن والبقاء من اجل الوطن او الموت دونه – فقوافل الشهداء وتوحد المصير بين شعوب المنطقة اليوم من فلسطين الى العراق اثبت ان افشال المشروع الصهيوني امر ممكن واليوم لا تقاس القضايا – بزمن او اشهر او حتى سنوات فهذه حرب مفتوحه اخترنا فيها نحن المقاومة وكل سبل المقاومة مفتوحه اليوم وكل الجبهات هي ارض معركة واذا فرض علينا القتال فهذا لا يعني ان يفرض علينا الاستسلام . واذا كان لدى من يدعي انه معارضه بقية باقية من الأنتماء للوطن فعلية ان يحزم امره ويتخذ قراره اما بأن ينسى ان له وطن اسمه سورية او عليه ان يلتحق في الدفاع عن تراب هذا الوطن فاللعبة الدولية اكبر بكثير من دور هؤلاء السياسي فعملية نفخهم الاعلامية اوصلتهم الى هذا الطريق واذا كان يعتقد ما يسمى ائتلاف الدوحه انه صاحب قرار ومقتنع بهذا الامر ليثبت لنفسه اولا ولجمهوره اذا كان لدية جمهور انه قادر على حسم الامور سياسيا وقادر على محاربة هذه القطعان من المرتزقة والتي للاسف حتى اليوم يشكل فيها عدد الاجانب العدد الاكبر وليس هذا وحسب انما هو العدد المسيطر على القرار العسكري فلا اعلم حتى اليوم كيف لوطني ان يقبل ان يحاكم ابن بلده من قبل شياشاني وينفذ فيه حكم الاعدام سعودي ويصادق على الحكم افغاني ؟؟ وكيف لوطني يصفق ويهلل لمقتل جنود جيش وطنه ؟؟ وكيف لوطني ان يوافق على اعدام شعب بأكملكه بالحصار الاقتصادي والاعلامي ؟؟ ايها الساده انتهت اللعبة وانتهى دوركم ابحثوا عن استثمار للاموال التي نهبتوها تحت اسم مساعادت انسانية للشعب السوري فتقارير سيدكم الامريكي تتحدث عن مبلغ مائة وستون مليون دولار فقط لهذا العام نهبت من قبل من يدعي انه ممثل للشعب السوري .

الملفات