2024-04-19 09:24 ص

الصحافة كالبصلة تقشرها و تبكي !

2015-05-28
بقلم: رابح بوكريش
في الأسبوع الماضي تلقيت دعوة من سعادة السفير الكاميروني في الجزائر لحضور حفل العيد الوطني في احدى الفنادق الكبرى بالجزائر العاصمة ، وبمجرد دخولي الفندق لفت انتباهي التنظيم المحكم في تسيير عملية الاستقبال ، وقد تراءت هناك معظم شرائح المجتمع من سفراء وسياسيين واعلاميين ... وبعد مأدبة العشاء تقدم نحوي سعادة سفير كوريا الشمالية وبعد التحية والسلام قال : قرأت مقالك في جريدة الديوان المصرية والذي يحمل عنوان " القتل العشوائي في كوريا الشمالية إلى اين !! ؟؟ " لكن المعلومات التي ذكرتها في المقال خير صحيحة ! قلت وكأني أصحح خطأي: كل الصحف الكبرى في العالم اشارت الى ذلك .. قال في هدوء انت تعرف بان كوريا الشمالية نموذج من دول العالم التي عانت – كانت وماتزال من ظلم الولايات المتحدة الأمريكية . قلت كأني أرجوه: لا يخفي ما للصحافة من الأثر البليغ في نهضة الشعوب وتقدمها. فهي التي قاومت الاستبداد والمستبدين وآزرت الحرية و الأحرار . قال وهو يحاول ان يبتسم : على أن هذه الفوائد التي أتت بها الصحافة لم تستغل كما يجب في كثير من الدول للأسف الشديد، إذ في بعض الأحيان الصحافيون يقدمون المعلومات بطريقة عشوائية غير مقنعة،.. والأسوأ من ذلك، أنهم يفبركون المعلومات وتقديمها على أساس أنها من مصادر مطلعة ،..أي صنع المعلومة من مخيلته الخاصة وتقديمها للجمهور . ابتسمت وقلت له : صحيح ان حرية الصحافة يجب ان يقابلها التزام من قبل الصحافيين تجاه المجتمع . قال وهو يبتسم : انصحك ان تعمل كل ما في وسعك للحصول على المعلومات الصحيحة من مصادر صادقة أمينة . ابتسمت وقلت له : انت على حق فقد زدناها ، وسنعتدل ، ونرحب دائما بالنقد البناء . واحيط علم سعاتكم أن جريدة الديوان المصرية تطالبنا دائما بظهور الحق وازهاق الباطل . وفي الختام اتمنى لسعادة سفير كوريا الشمالية التوفيق والنجاح في السلك الدبلوماسي .

الملفات