2024-03-28 07:40 م

"تبييض" النصرة الارهابية بزيادة الدعم السعودي القطري الاسرائيلي

2015-06-20
القدس/ المنــار/  التقارب السعودي التركي القطري شكل عاملا قويا في تحسين القدرة على التنسيق بين الاطراف المعنية بما يجري داخل سوريا، وغرف العمليات التي تتابع الوضع الميداني في سوريا التي تشارك اسرائيل في احداها تعمل بنشاط افضل بكثير مما كانت عليه في فترة التنافس التركي ـ السعودي على احتضان المجموعات الارهابية في سوريا. 
وذكرت دوائر اوروبية لـ (المنــار) أن سياسة المهادنة التي تتبعا قطر مع النظام السعودي الجديد برئاسة الملك سلمان، ساهمت في  زيادة احتضان النصرة واضفاء الشرعية على عملها في سوريا عبر أطر وتسميات جديدة ، فالدعم السعودي والقطري للنصرة أصبح واضحا وعلنيا بصورة لم نشهدها منذ بدء الصراع الدموي في سوريا، واسرائيل تعمل هي الاخرى على تطوير تدخلها في المناطق الجنوبية لسوريا وبالتحديد المناطق المحاذية لهضبة الجولان التي تسيطر عليها. وأضافت الدوائر ان اسرائيل تجاوزت منذ فترة العلاقة القائمة على توفير العلاج الطبي لعناصر النصرة، وأصبحت العلاقة بين اسرائيل والجماعات الارهابية العاملة في تلك المنطقة متينة وتشمل مختلف انواع الدعم، وتتدخل اسرائيل عسكريا في بعض الاحيان وبوسائل مختلفة لمساعدة المجموعات التي تدعمها في الحفاظ على المواقع التي تسيطر عليها. وتؤكد الدوائر أن اسرائيل تعتبر الواقع الاقليمي الراهن الافضل لها على الصعيد الاستراتيجي ، وتتمنى أن يظل الوضع القائم حاليا على ما هو عليه، وفي نفس الوقت تدرك أن التغيرات والتبدلات في الموازين سواء الميدانية أو التعامل الدولي مع الازمات القائمة في المنطقة قد يتغير، وقد يكون هذا التغير والتبدل ليس في صالح اسرائيل ورغبتها في استمرار حالة الاستنزاف للمقومات العسكرية للبلدان المحيطة، ومزيد من التآكل في جدران واساسات الدول القائمة.