2024-03-28 11:14 ص

حماس... خروج من تحت عباءة التوافق الى تحالفات في انتخابات متوقعة!!

2015-06-23
القدس/المنـار/ حركة حماس منشغلة في لقاءات واتصالات الهدنة طويلة الأمد، والبحث عن تعزيز قنوات الاتصال مع دول أوروبية، وانتظار ما تنقله اليها مشيخة قطر ونظام أردوغان من تفاهمات واثمان واقتراحات اسرائيلية، لصياغة نهائية لاتفاق طويل الأجل يحقق مكاسب للجانبين الاسرائيلي والحمساوي.
حركة حماس، تنتظر كيفية انجاز واخراج هذا الاتفاق، وتريد أن تحصل على أثمان تعيد اليها ما فقدته من أنصار، بعد أن خسرت الكثير جراء سياسات لا يرضى عنها الشارع في غزة، سياسات أدخلت مواطني قطاع غزة في آتون ظروف معيشية قاسية، وهي قبل كل شيء تريد أن تخرج من هذا النفق الى نور معيشة أقل قساوة.
ومن خلال متابعة ما يجري من اتصالات، فان الحركة لم تعد، تملك زمام أمورها، وان ارتفعت حدة تصريحات مسؤوليها، التي تتركز طوال سبع سنوات على انتقاد السلطة الفلسطينية في رام الله، والجماعة الأم لم تعد وحدها الممسكة بمواقف حماس وقراءاتها، وانما باتت مشيخة قطر الراعي الأول لها، ومهندس تحركاتها، وهي التي تحتضن رئيس مكتبها السياسي في الدوحة.
والحركة ، لم تعد آبهة للبقاء في حكومة التوافق، اذا تم تجييرها، لذلك، هي تملصت من الاستمراء، بذرائع مختلفة، لتستمر في سياسة الانتظار والوعود، والسلطة في رام الله أدركت ما تدفع نحوه حركة حماس، فهي لا تريد أن يعلن عن اتفاق الهدنة طويلة الأمد تحت غطاء توافقي، لذلك، أسرعت نحو تشكيل حكومة جديدة، فصائلية أم من أعضاء مستقلين.
لكن، دخول اوروبا على خط الاتصالات الاسرائيلية الحمساوية التي خطت الخطوة الأولى، نحو اللقاءات المباشرة، وجها لوجه، ومن أجل التغطية على الاتفاق المرتقب، دفع بالحركة لأخذ تطمينات من دول أوروبية بالاعتراف بنتائج أية انتخابات تشريعية ورئاسية قد تجري مستقبلا.. ومصادر خاصة ذكرت لـ (المنــار) أن الحركة حصلت على هذه التطمينات ومن امريكا أيضا.. عندها لن يكون لاسرائيل اعتراض على هذه الانتخابات ومات قد تسفر عنه من نتائج.
وهنا، فان حركة حماس، وكأغطية للاتفاق المرتقب مع اسرائيل، سترفع صوتها منتقدة أي تشكيل حكومي تقوم به السلطة الفلسطينية، وفي ذات الوقت، ستقوم بتشغيل اسطوانة اجراء انتخابات في الساحة الفلسطينية ، وتحميل السلطة مسؤولية عدم انجاز المصالحة.
لكن، الأهم من هذا كله، أن حماس تبحث عن سيناريوهات للامساك بالحكم، ومن أجل ذلك، هناك طريقتان الاولى اجراء الانتخابات بترتيب مع الجماعة والمشيخة ـ لعل وعسى ـ تفوز بالكعكة، أو على الأقل جزء كبير منها، بعد خطوات من تحسين الحال في غزة، والثانية، افتعال أعمال عنف تحت مسميات عدة، واسباب عديدة، وبمسؤولية جهات بأسماء معهودة أو لم نسمعها من قبل، وفيما يتعلق بالطريقة الاولى، فان قيادات حماس بدأت البحث عن تحالفات مع قوى وحركات وتنظيمات في الساحة الفلسطينية لاتخاذ مواقف مشتركة، وخوض انتخابات مستقبلية بتحالفات ملزمة.