2024-04-25 10:25 م

حمّى السباق نحو الرئاسة؟!

2015-06-23
القدس/المنــار/ بعيدا عن حراك الاتصالات بين حماس واسرائيل بشأن اتفاق الهدنة طويلة الأمد، وعبث مشيخة قطر وغيرها في ساحة القطاع، وما يحاك ضد ساحة الضفة الغربية، وبعيدا عن الحراك الوزاري، فصائلية أم "تكنوقراطية"، وحتى لو كانت توافقية، وبعيدا عن تراشق الاتهامات بين المتصارعين.
بعيدا عن كل ذلك، هناك حراك من نوع آخر، يستهدف القفز الى قمة المشهد والنظام السياسي، فالتحالفات استكملت، والمحاور لم يعد فيها شواغر لأعضاء جدد، وأسلحة الانقضاض باتت متوفرة، خطط عنف مدروسة متعمدة، وعطايا الأنظمة جاهزة والمباركة الاسرائيلية في الجيب، وخيوط الغرباء الممتدة من العواصم في الاقليم والساحة الدولية سميكة يصعب فكاكها، والأدوات ترفع راية الخنوع والقبول بما يفرض عليها، مقابل سلالم الصعود وليس نحو المجد، وانما نحو حفل التنصيب الرئاسي.
هذه التحالفات متصارعة سرا، والنقاش فيما بينها لم ينقطع أو يتوقف، نقاش من يتنازل لمن؟! وهذا يتوقف على قوة "السيد" و "الراعي" و "الممول"، وقدرة "الاداة" على الالتزام وجاهزيتها للتوقيع على الاثمان.
الطامعون في الرئاسة، أسماؤهم معروفة، وارتباطاتهم واضحة، و "سيرهم الذاتية" ملقاة على "أرضيات" وبلاط أروقة أجهزة الاستخبارات من كل جنس.
من هؤلاء، من "شارف" على انجاز كتب "فضائحية"وانتقامية، ومنهم، من رصدت له الأموال لشراء الذمم، وبعضهم بدأ بمراجعة الخطط الاعلامية، وتجميع "الازلام" وعقد الصفقات، وتهيئة أوكار اصدار ونشر الشائعات، والقائمين عليها، بينما تتواصل لقاءات من تم تجنيدهم لخوض سباق الرئاسة "بالخاطر والعافية" مع الحاضنين والمخططين، في هذه العاصمة أو تلك، هؤلاء جميعهم، ليس في "أذناب عيونهم" في هذه المرحلة ترؤس وزارة أو اشغال حقيبة وزارية، أو الاهتمام بوطن، وبما يدور في غزة.. انهم ينتظرون لحظة التنصيب لـ "التكويش" على الرئاسة والوزارة، والمؤسسات جميعها، ليقوموا بعد تنصيبهم، بتنصيب أقرانهم وأزلامهم، ومن ساندوهم في تحركاتهم وحفظوا أسرارهم.
نعم، إنه الانشغال بالقفز على منصب الرئاسة، بمعنى أوضح، وأكثر صراحة، خلافة القائد التاريخي محمود عباس الذي يتعرض للتحديات والتهديدات من كل جانب وجنس.
ويبقى التساؤل المطروح، هل تعلم القيادة بخيوط مؤامرة التنصيب الرئاسي؟! وأيا كانت الاجابة، فاننا نعرض، عن طرح التساؤل الآخر؟!!!