2024-04-23 04:12 م

هل اختار جنبلاط فتح خط ساخن مع الكيان الصهيوني ؟؟؟

2015-06-25
بقلم: جمال العفلق
لم يخفي زعيم المختاره موقفة من الحرب على سورية ولم يتردد في اعتبار جبهة النصره ثوار ولم يتردد في اطلاق تطميناته للداخل اللبناني وكاد ان يصف النصره وداعش بالحملان الوديعة وساعده بذلك شركاء له في التيار السياسي الذي ينتمي له . ولان للسيد جنبلاط خصوصية مذهبية بحكم الانتماء لطائفة الموحدين الدروز كان هذا الشهر حافل بالمواقف والتصريحات وخصوصا تلك التي تهتم بالشأن السوري والموحدين الموجودين في سورية الذين طالما تحدث جنبلاط بأسمهم واستطيع ان ادعي انه تحدث بدون تكليف منهم ولكنه اختار ان ادعاء ذلك ، ورغم كل الود الذي قدمه للنصره وما يقول عنه جيش حر الا ان هذا الود سقط في ريف ادلب في لحظة جنون الموت التي خطفت عدد من ابناء الطائفة الذين وثقوا بعهد من ليس لهم عهد . لتزداد النقمة عليه في جبل العرب ليس بسبب جريمة النصره في القرية الدرزية بل بسبب تبريره البارد للجريمة واعتبارها انها عمل فردي لا يجب ان يأخذ ابعاد كثيره . ولم يستطع جنبلاط في حينها اتهام النظام في دمشق بالجريمة لان النصره اعترفت بها وادعت وبناء على تعليمات المشغلين انها ستقوم بمحاكمة الفاعل وبالتأكيد لن تفعل فالتونسي القاتل اهم بالنسبة لها من الف تعتبرهم (( كفار )) . ومع تحرك الجبهة الجنوبية ومحاولات قطعان المرتزقة السيطره على مطار (( الثعله )) وهو مطار يقع في الحدود الادارية لمدينة السويداء انتشرت الانباء عن مساعي قام بها جنبلاط مع الاردن تتضمن فتح معبر آمن ومعبر سلاح للسويداء بشرط ان تقوم فصائل مسلحة مواليه له بعدم التعرض لكتائب المسلحين وان تقوم هذه الفصائل في السويداء بمنع الفصائل الموالية للنظام بالاتصال مع دمشق كذلك اخراج القوات الحكومية من الجبل وبهذا تحقق هذه الفصائل سيطرة كاملة على الجنوب السوري وتصبح الطريق مفتوحه لما يسمى بالجيش الاول والنصره باتجاه دمشق العاصمة . ولكن الحسابات الدولية فشلت جميعها بالاختبار الاول حيث كانت معركة مطار الثعلة هي الرساله الاوضح من قبل سكان جبل العرب انهم لن يتخلوا عن الجيش ولن يسمحوا للفصائل المسلحة التي تتلقى تعليماتها من غرفة (( موك )) في الاردن من استخدام شبر واحد من اراضيهم لمحاربة الديش او الوصول الى دمشق العاصمة . ولم تنتهي خيبات الامل عند جنبلاط والنصره هنا - فبعد حصار قرية حضر ومحاولة الاستيلاء عليها وادعاء اسرائيل انها تدرس مشروع فتح ممرات امنه لاهالي قرية حضر ليدخلوا الى الجولان المحتل كان رد شباب الجولان بقطع الطريق على سيارات الاسعاف واعلان اهالي الجولان وقوفهم مع الوطن سورية وانهم وبالرغم من الاحتلال الصهيوني الا ان ولائهم للوطن فوق اي اعتبار طائفي او مذهبي . وهذا بحد ذاته هو رد اخر كان غير متوقع من قبل جبنلاط واسرائيل على مشروع ما يسمى الحزام الدرزي وهو المشروع القديم المتجدد والذي وقف ضده المرحوم كمال جنبلاط ، لتكشف هذه العملية موقف دروز فلسطين بالبيان الذي صدر باسمهم وموقع من قبل الهيئة الروحية هناك والتي شجبت قطع الطريق وقتل الجرحى وطالبت اهالي الجولان باحترام قانون الاحتلال . وهذا خلق حالة جديده عند اهل جبل العرب في سورية لطرح اسئلة عن تلك التبرعات السخية والتي قيل انها وصلت الى مليون وستمائه الف دولار . والهدف منها حيث قيل في حينها انها لشراء السلاح والقمح بعد اطلاق اشاعة ان الجيش السوري تخلى عن الجبل وترك اهلة لمصيرهم في حربهم مع النصره . وبربط بسيط لهذه الاحداث التي تحدثت عنها كل وسائل الاعلام العربية والاجنبية نجد ان السيد جنبلاط بشكل مباشر او غير مباشر قد فتح خط ساخن مع الكيان الغاصب اما لالتقاء المصالح او بشكل مقصود حيث اتضح وبعد نر وثائق ويكليكس ان اكثر الذين يعملون ضد سورية في لبنان من سياسين واعلاميين هم مجرد موظفين يطلبون التمويل من المملكه السعودية وقطر حيث اتضح ان طلب الاموال هو شيء عادي وبسيط وان الاموال التي تدفع لهذه الطبقة السياسية ليست انظف من تلك التي تدفع لقطعان المرتزقة التي تقتل وتنهش بلحم السوريين .. وليست خيانة القلم والموقف السياسي المباع بأقل خطورة من القتل والرصاص . واليوم وبعد هذه العاصفة الاعلامية والعسكرية التي انطلقت من الاردن لتحقيق هدف عسكري في الجنوب السوري يغير من ميزان القوى على الارض واستمرار الاردن بارسال المرتزقة المدربين للسيطرة على مدينة درعا بالكامل قبل الوصول الى الاتفاق النووي بين امريكي وايران وهو محاولة لتغطية الفشل السعودية في حربها على اليمن ، حيث المشهد العسكري هناك ورغم القصف الجوي الذي يطال الفقراء والمدنيين مازال بيد القوى اليمنية الرافضة للهيمنه السعودية .وتغير الاوضاع العسكرية في الشمال السوري وسيطرة القوى الكردية على معبر تل ابيض وكذلك فشل حزب اردوغان في تركيا من اخذ الاغلبية التي حلم بها كل هذا جعل من عملية التواصل مع اسرائيل العضو الفاعل بتشغيل العصابات الارهابية امر ممكن ليس عند جنبلاط فحسب بل عند اغلب القوى التي ستكشفها وثائق جديده ستنشر في وقت الاستداره الامريكية والتي طالما اتبعتها الادرارة الامريكية عندما ترغب بالتخلي عن الحلفاء والعاملين معها وقت ما تقتضي المصلحة الامريكية .

الملفات