2024-03-29 06:26 م

التنسيق السعودي التركي القطري وراء تصعيد الأعمال الارهابية في سوريــا

2015-06-29
القدس/المنــار/ تعكس التحركات الميدانية للمجموعات الارهابية في ميدان القتال في سوريا تناغما وتنسيقا لم يشهده هذا الميدان منذ اندلاع الأزمة السورية. هذا ما تؤكده دوائر أوروبية مراقبة للنزاع المسلح الذي تشهده سوريا منذ أكثر من 4 سنوات، وحسب ما ذكرته هذه الدوائر لـ (المنــار) فان الأشهر الأخيرة وبالتحديد منذ منتصف شهر نيسان تشهد حالة تكثيف في العمليات والهجمات التي يقوم بها على امتداد الجغرافيا السورية ضد مواقع الجيش السوري. وترى الدوائر أن تصاعد العمليات الارهابية يعود بالاساس الى عودة التنسيق العالي بين أجهزة الاستخبارات التركية، السعودية والقطرية، وساهم هذا الأمر في تحسين اداء المجموعات الارهابية على الأرض. وحول التحركات والخطوات العسكرية الأخيرة لتنظيم "داعش"، وبشكل خاص في مدينة "كوباني" والشمال السوري، قالت الدوائر أن هذه العمليات هي انعكاس لما شهدته الحلبة السياسية التركية في الاسابيع الأخيرة، وعدم نجاح أردوغان في تمرير ما كان يتمناه من تعديلات دستورية تمنحه حكما مطلقا للبلاد، بالاضافة الى النجاح الكبير الذي حققه الأكراد في الانتخابات البرلمانية التركية، ويبدو أن أردوغان فرر غض الطرف عن تحركات التنظيم مما سهل هجوم التنظيم الاخير على مدينة كوباني، كنوع من الانتقام اتجاه الأكراد، الذين حقق اخوتهم في تركيا انتصارا لا يستهان به في الانتخابات الأخيرة.
كما أن الانتصارات الميدانية الأخيرة للقوات الكردية في محيط الرقة، معقل تنظيم داعش، تسببت هي الاخرى في اثارة التنظيم الذي يحاول الرد على الخطوات السياسية الكردية الأخيرة، والانتقام على الهزائم التي مني بها بالقرب معقله الأهم على الاراضي السورية.