2024-04-23 10:34 م

"رعاة الارهاب" يصطدمون بتمسك المصريين بدورهم الريادي

2015-06-30
القدس/المنــار/ الدور المصري يؤرق الكثير من القوى والدول، ومصر مستهدفة عبر التاريخ من جهات تسعى للتحكم في مصير الأمة العربية، ومن دول تعمل لصالح القوى الاستعمارية.
وما تتعرض له مصر، من ارهاب دموي، يصب في خانة التآمر الذي يستهدف مصر، له أغراضه وأهدافه، في مقدمتها اضعاف الدور المصري وشطبه، حتى يسهل النفاذ الى الجسد العربي واتلافه تمزيقا وتناحرا.
العمليات الارهابية التي تشهدها مصر، معروف التخطيط والتمويل والتسليح، فرعاة الارهاب يتباهون بدعمهم للعصابات الارهابية، التي تنتشر في أكثر من ساحة عربية، وهؤلاء الرعاة يعملون لصالح وفي خدمة الولايات المتحدة واسرائيل والدول الغربية بشكل عام، الرعاة هم تركيا ومشيخة قطر والسعودية، ولكل من هذه الجهات دورها ومهامها.
نهوض مصر وتطور اقتصادها واستقرار ساحتها، عوامل تشكل خطرا على رعاة العرب الساعين لشطب دور مصر، هذا الدور الذي يقف حائلا في طريق المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية وقضاياها، وكلما مضت القاهرة في طريق الاستقرار والازدهار والتنمية، تدفع الجهات الارهابية بعصاباتها لتنفيذ أعمال اجرامية بحق مصر وطنا وشعبا وأجهزة عسكرية وأمنية.
هناك مجموعات ارهابية في سيناء تلاحقها قوات الأمن والجيش، وهذه المجموعات تتلقى الدعم التسليحي والمالي من أنقرة والدوحة اللتين تنسقان مع النظام السعودي الذي دخل في تحالف مع نظامي المشيخة وتركيا، يضاف الى هذه الجهات جماعة الاخوان المسلمين التي ارتمت في أحضان واشنطن وحلفائها، وباتت أداة اجرامية تمارس الارهاب والتدمير والتخريب في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا، وتقبل في الوقت ذاته، بتلك الاتصالات والجهود القطرية التركية، وعلاقات التنسيق السعودية مع اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، جاء حادث التفجير الارهابي الذي استهدف النائب العام المصري، ولنفس الهدف الذي تعمل من أجله المجموعات الارهابية في سيناء، والمتمثل في اغراق مصر بالفوضى، وعرقلة خطوات تطور اقتصادها واشغال جيشها، وصولا الى شطب الدور الريادي المصري، هذا الدور الذي وقف على الدوام وامتداد التاريخ في وجه المتآمرين على الأمة العربية وقضاياها.
التآمر على مصر، تشارك فيه أطراف عديدة، تسليحا وتمويلا وتجنيد مرتزقة ارهابيين، أطراف لم يرق لهم، ثورة شعب مصر، التي أسقطت برنامج جماعة الاخوان، وهي تحاول الآن المساس باستقرار وأمن مصر، واشغال جيشها عن الالتفات الى قضايا أمته، والأمن القومي العربي.
دوائر عديدة مطلعة أكدت لـ (المنــار) أن الارهاب الذي تتعرض له مصر، هو من نتاج تركي قطري أخواني، ومباركة من واشنطن والرياض وغيرهما، وطرق دعم هذا الارهاب من جانب هذه الجهات مكشوفة وواضحة، جهات تريد لمصر أن تغرق في الدماء، كما هو حاصل في سوريا والعراق، وبالتالي، مصر مدعوة الى الوقوف صراحة وعلانية وبدون مواربة الى جانب شعوب العراق واليمن وسوريا وليبيا، في مواجهتها ومحاربتها للارهاب، بمعنى أن المطلوب في هذه الأيام وفي هذه المرحلة أن تخرج القاهرة بموقف صريح حريء واضح ضد الارهاب وداعميه، أيا كانت جنسياتهم وهوياتهم، وشعوب الأمة مع مصر فهي صمام الأمان لها.
وتضيف الدوائر أن التحالف الشرير سيواصل دعم العصابات الارهابية بهدف ضرب الدور المصري، لكن، مثل هذا الهدف لن يتحقق، فالشعب المصري أدرك منذ زمن المؤامرة التي تحاك ضده فأسقط جماعة الأخوان الى غير رجعة، وسيواصل تصديه لها، الى أن يتخلص من شرورها، ويقطع الطريق على امتدادها في الساحة العربية، فالجماعة متحالفة مع العصابات الارهابية، وتعمل وفق أجندتها.