2024-04-19 05:45 م

حكومة وزراء .. وما أدراك!!

2015-07-02
بقلم: اسلام الرواشدة
أيا كان شكل الوزارة الفلسطينية، والتسمية التي تطلق عليها، زيد أو عمرو قام بتشكيلها، أو فلان دخلها وعلان خرج منها، ليس هذا مهما.. فالحكومات التي شهدناها، لم تؤد رسالتها على أكمل وجه، ولم تكن على مستوى المسؤولية، جميعها غاصت في وحل العجز والفشل، والأدلة على ذلك ، كثيرة لا تعد ولا تحصى، ودلائلها وشواهدها واضحة وماثلة للعيان على الأرض.
الوزارات خاوية على عروشها، لا محاسبة ولا مساءلة، والظلم يغطي أروقتها، ففي كل وزارة، متنفذون، هم "شوار" الوزير القادم والراحل، وتبدأ الأحقاد الشخصية طريقة ومنهجا للتعامل مع الموظفين، وتغلق أبواب الوزير الذي يرتهن لشلة الارتزاق من ممتهني الانتهازية نهج حياة وتعامل.
نريد وزيرا ينزل الى الميدان يتفقد مكاتب وزارته، ويسمع لشكاوى موظفيه ومطالبهم، وزير "يخلع ربطة عنقه" ويتجه فاحصا أعمال وزارته، مستشفيات وزراعة وطرقات وشوارع ومحتاجين ، كل وزير في ميدان عمله. نريد وزيرا يكلف نفسه، بالتجول في ردهات المستشفيات ويقف على أحوالها، وأن يسلك في سيارته الفارهة شوارع المدن والقرى، ويراجع مخصصات العائلات المستورة، وصلاحية السيارات العاملة، على امتداد الوطن، وينزل في المزارع والحقول ويسمع شكاوى المزارعين، ونأمل بوزير يضع برامج سياحية ذات عوائد، وآخر يتنقل بين المدارس، ويزور دائرة المناهج، ويقف على ما يدور في لجان التعيين.
لا نريد وزيرا يبحث عن آخر موديل لسيارته، وعدد حراسه ومرافقيه، وارتيادر دور الأزياء العالمية لاختيار ملابسه وأحذيته وربطات عنقه، اننا معنيون بوزير حريص على موظفيه وميزانية وزارته، والتسلح ببرنامج ترشيدي، وخطط عمل ناجحة.
وزارة فصائلية، تكنوقراطية، أو توافقية، هذا لا يهمنا كثيرا ما دام صناع القرار يتفقون بشأنها، لكن، من حقنا أن يكون اختيار المكلف بالتشكيل وأعضاء وزارته على أسس سليمة، ضمانا لتحقيق الانجازات ، والبقاء في بر الأمان.
ان هذا الأمل لم يتحقق في كل الوزارات السابقة حتى الان، انه مطلب عادل نتمى تحقيقه، فهذا حق للشعب الذي يريد نجاحات وانجازات وتخفيف معاناة، لذلك، ينادي بأعلى صوته، لا للمحسوبية والعلاقة الشخصية، وحشد العاجزين في الحقائب الوزارية.
ما نصبوا اليه، هو، وزراء على قدر المسؤولية، أصحاب كفاءة، غير مرتهنين للمصالح الشخصية والمنافع الذاتية.
ترى، هل سيحصل هذا، ويتحقق، اننا متشائمون، ولكن، لعل وعسى!!

الملفات