2024-03-28 03:13 م

طاهر المصري: تطورات وتحولات مرتقبة على حدود الاردن الشمالية والشرقية والغربية

2015-07-05
عمان/ قال رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري أن المرحلة المقبلة مرشحة لحدوث تطورات وتحولات سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، خاصة على حدود الاردن الشمالية والشرقية والغربية، وأنها مرهونة بتسارع الاحداث في الدول المجاورة.
وأضاف خلال ندوة حوارية حول "آخر المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والإقليمي"، نظمها منتدى ملكا الثقافي في لواء بني كنانة وادارها العين أسامه ملكاوي، أن الأردن قادر على المرور من عنق الزجاجة وتجاوز التحديات على الرغم من الظروف الداخلية والإقليمية والدولية.
ودعا إلى اقامة منطقة عازلة برعاية دولية ينقل اليها اللاجئون السوريون كما حدث في مناطق كثيرة في العالم شهدت نزاعات مماثلة، للتخفيف من المعاناة التي يتحملها الأردن جراء استضافته اعدادا كبيرة، دون ان يرافق ذلك دعما كافيا من العالم.
وقال المصري ان الواجب الانساني الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين بحاجة الى اعادة تنظيم، لمواجهة الضغوط والتداعيات والانعكاسات، التي وصفها بالخطيرة والتي بدأت تظهر آثارها بوضوح على مختلف الاوضاع الداخلية.
وأكد ان مصلحة الأردن القومية تتطلب ذلك في اطار الجهود الرامية لعدم اضافة عناصر ضغط اخرى على جميع الصعد وفي مقدمتها الاوضاع الاقتصادية.
وأضاف ان لجوء الأردن إلى الأمم المتحدة في هذا المجال، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمساعدة الأردن على النهوض بأعباء الاستضافة للاجئين السوريين.
وبين المصري ان الربيع العربي احدث تغييرا جذريا في العقلية العربية في الوقوف بوجه الاستبداد والديكتاتورية والفساد، وتخطي حاجز الخوف في مواجهة الانظمة التي تصر على الاستمرار بهذا النهج، وهو ما يشكل نقطة تحول كبيرة في التعاطي مع الازمات ومطالب الشعوب والتوصل الى توافقات عامة حول هذه المطالب بما لا يتعارض مع المصالح العامة والعليا للوطن وللأغلبية.
وقال المصري ان مفهوم الحكومة البرلمانية لن يتبلور الى واقع عملي ملموس دون اقترانه بالحزبية بمعنى ان تنصب الجهود تجاه تشكيل حكومة حزبية برلمانية.
وقال المصري إن "الهوية الأردنية يجب ان تكون جامعة ندافع عنها ضمن المفهوم الوطني، لا ضمن اطر ضيقة تدفع بأن يدافع كل واحد او مجموعة فسيفسائية عن مصالحها الضيقة".
وأكد أنه لا فرق بين حراك معارض وآخر موال في فلسفة الانتماء والولاء إلا بمقدار ما يقدم كل طرف للصالح العام، منوها بأن داعش هي جهة منظمة غير معروفة المنشأ والممول ولا أحد يعرف من أين تمول نشاطاتها القتالية، إلا "أننا جميعا نتفق على شيء واحد وهو بأن هذه الجبهة الوليدة ستنتهي حال انتهاء مهمتها وهي تقسيم المقسم في الوطن العربي والأيام كفيلة بإثبات ذلك".
ونوه المصري بأن إرهاب الجوع الذي يمارس بين الحين والآخر هو أشد فتكا وضراوة من الإرهاب السياسي والفكري، داعيا الى ضرورة رص الصفوف الداخلية والحيلولة دون دخول أي طامع من خلالها.