2024-04-19 07:33 م

مرض و"عقدة" التصريحات!!

2015-07-08
يعاني بعض المسؤولين في الساحة الفلسطينية، ومن كل الاتجاهات من عقدة ومرض، يبدو من الصعب شفاؤه، انه مرض الادلاء بالتصريحات واطلاقها ، بمناسبة وغير مناسبة، وبعبارات وأقوال "شروي عروي" كما يقول المثل.
هؤلاء ، وبسبب الافتقار الى الانضباط والمساءلة، نصبوا أنفسهم ناطقين ومتحدثين وأصحاب قرار، واللاقت أن تصريحاتهم متضاربة متباينة، وفي كل الأحيان "تخرب ولا تعمر"، وتبدأ أحاديثهم بـ "لازمة" يجب ، و "عليهم" و "لا بد"، الى آخر ما هنالك من تعابير اعتادوا عليها وامتهنوها، وباتت متحكمة فيهم.
هؤلاء يصرحون ويفتون، في السياسة والاقتصاد، وكيفية صنع القرارات واتخاذ المواقف، وأيضا، في التاريخ والجغرافيا، وادارة الصراعات وعلم حدائق الحيوانات..!! والغريب، ولا غريب هذه الأيام، أن دائرة صنع القرار لا تتحرك لـ "لجم" هؤلاء، ودعوتهم الى الانضباط تحت طائلة "العقاب"، فزادوا شططا "وسفسطة". ولأن هذه التصريحات متضاربة ومسيئة، لا تنطلق عن فهم ووعي وبعد نظر، تقوم دوائر وطواقم الخصوم والاعداء والمتربصين بأرشفتها والاستشهاد بها.
ان قرارا حاسما وحازما، تصدره دائرة صنع القرار كفيل بوضع حد لهؤلاء، وشفائهم من "مرضهم" وقبل كل شيء يبعد "عوارضه" وتداعياته عن شعب بأكمله، فهل يصدر القرار، وتعالج الأمور فيريحون ويستريحون.
والله من وراء القصد!!